برمج المكتب الوطني للمطارات رحلة استثنائية بين مدينتي ورزازاتومراكش، بعدما وضعت الدولة المغربية أول أمس طائرتي الخطوط الملكية الجوية تحت تصرف العالقين في مدينة ورزازات جراء السيول والأمطار الغزيرة التي قطعت الطريق الوطنية رقم 9 ب”تيشكا”. وعملت عمالة مدينة ورزازات على تشكيل لجنة إقليمية لانتقاء المستفيدين من الرحلتين الذين شكل عددهم 211 شخصا، حيث إن عدد المغاربة منهم يقل عن الثلث، إذ استفاد 65 مغربيا مقابل 146 أجنبيا من التنقل بالطائرة من مطار ورزازات إلى مطار المدينة الحمراء. وكشف مصدر مطلع من لجنة الانتقاء أنهم تلقوا ما يفوق 300 طلب، واستطاعوا تلبية 211 طلبا فقط، بالنظر للمقاعد المتوفرة، مضيفا أن الطائرتين كانتا موجهتين بالأساس إلى الأجانب العالقين في المنطقة، والمرتبطين بمواعيد سفر قريبة، ومؤكدا أن اللجنة ارتأت تلبية طلب بعض المغاربة نظرا لالتزاماتهم، ولضرورة التحاقهم بمقرات عملهم، ويتعلق الأمر ب21 طبيبا من المستشفى الجامعي بمراكش زاروا أقاليم مدينة ورزازات في إطار قافلة طبية، و14 رجل تعليم وأستاذا جامعيا قدموا إلى المدينة بطلب من إحدى الجمعيات لتنشيط دورات تكوينية وتأطير ندوات. فيما الفئة المتبقية، يقول مصدرنا هي من كبار السن، وبعض المرضى الذين تستدعي حالاتهم التوجه على وجه السرعة إلى مستشفيات مراكش. ويضيف المصدر ذاته أن الرحلة الأولى”AT415″، انطلقت من مطار ورزازات، أول أمس، على الساعة الحادية عشرة ليلا و 18 دقيقة شملت 83 شخصا، والرحلة الثانية “AT 8407″، انطلقت في منتصف الليل و 15 دقيقة، وشملت 128 شخصا نحو مطار مراكش المنارة الدولي، علما أن الخط الجوي بين المدينتين غير موجود، برمجه المكتب الوطني للمطارات استثناء. وبخصوص طريقة الانتقاء، قال مصدرنا إن اللجنة عملت على جمع بيانات السياح الأجانب من الفنادق ووكالات الأسفار، وعبر المجلس الإقليمي للسياحة بمدينة ورزازات، بمطابقة مواعيد مغادرتهم لتراب المملكة وتاريخ إنجازهم للرحالات، وتضمين أسمائهم في لائحة المستفيدين وفق الأولوية،” كل أجنبي كان في زيارة للمنطقة وفق مخطط سياحي بالجنوب، وعلق بسبب الفيضانات، استفاد من الرحلة، خصوصا أولئك الملتزمين بالسفر في اليوم الموالي والعودة إلى بلاده عبر مطار مدينة مراكش”، يضيف المتحدث الذي أكد أيضا، أن هناك من الأجانب من لم يستفد من العملية، وذلك لكون تاريخ عودتهم لبلدانهم لا يزال بعيدا. المتحدث ذاته والذي خص ” اليوم24″ بالتصريح أكد أن اللجنة الإقليمية للانتقاء سهرت على وضع لوائح المستفيدين من الرحلتين، بوضع الأفضلية للأجانب ثم المغاربة في المرتبة الثانية، مشيرا إلى أن الفرنسيين أكثر المستفيدين من العملية، ثم على التوالي يأتي مواطنو ألمانيا وهولندا وأستراليا وإسبانيا وأمريكا وإيرلندا.