قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران إن بلاده لا تعيش على وقع الصراع بين العلمانيين والإسلاميين على خلاف بعض بلدان المنطقة. جاء ذلك في تصريحات على هامش مشاركته في إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لحزب «العدالة والتنمية» (الحاكم)، السبت، بالعاصمة المغربية الرباط. وأضاف أن الأحزاب السياسية المشاركة في الأغلبية الحكومية التي يقودها تسعى لإنجاح التجربة الديمقراطية التي عاشها المغرب بعد اندلاع أحداث الربيع العربي. وشدد رئيس الحكومة المغربية أنه رغم الاختلاف الأديولوجي الذي يطبع مكونات التحالف الحكومي، إلا أن هذا التحالف يظل منسجما ويُغلب مصالح الشعب، ويتحلى بإرادة إنجاح التجربة الديمقراطية التي يعيشها المغرب، على حد قوله. ويقود حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي الائتلاف الحكومي في المغرب، الذي يضم أيضا ثلاثة أحزاب إضافية، هي التجمع الوطني للأحرار (وسط)، والحركة الشعبية (وسط)، والتقدم والاشتراكية (يسار). وأوضح بن كيران أن المغرب لا يشهد خلافا بين العلمانيين والإسلاميين كما هو الحال في عدد من دول المنطقة (لم يحددها)، بل إن الصراع الأساسي قائم بين «داعمين لاستمرار منطق التحكم»، والمطالبين بالقطع مع الممارسات السلطوية القديمة. وأشار رئيس الحكومة المغربية إلى أن الخلاف الأيديولوجي بين أحزاب الائتلاف الحكومي يطرحُ بين الفينة والآخر، دون أن يُؤثر سلبا على عمل وانسجام الحكومة، مؤكدا أن الحزب السياسي الذي غادر في وقت سابق التحالف الحكومي، غادره «لأسباب وأغراض معروفة» (لم يوضحها) في إشارة لحزب الاستقلال أكبر حزب معارض، المنسحب من الائتلاف الحكومي.