قالت مواقع كردية إن هناك أنباء غير مؤكدة حول مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في المعارك الدائرة في مدينة عين العرب "كوباني". وأوضح موقع صحيفة "صوت كوردستان" أنه حسب بعض الأنباء الواردة من جبهات القتال في كوباني؛ فإن وحدات حماية الشعب تكون قد قتلت زعيم داعش أبو بكر البغدادي يوم الخميس في معارك دارت بينهم في أطراف المدينة وأن جثتة هي بيد وحدات حماية الشعب ويجري الآن تشخصيها للتعرف على هوية المقتول الحقيقية والتي يشتبه بأنها للمدعو أبو بكر البغدادي نفسه. ونشرت الصحيفة صورة يعتقد أنها للبغدادي مقتولا. وشهدت نهاية الأسبوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "داعش" الإرهابي لجهة الشرق بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم لاستعادة الأحياء التي اضطروا إلى الانسحاب منها تحت وطأة الغارات، قبل أن يحققوا تقدمهم نحو وسط المدينة. وتمكن "الدواعش" مساء الإثنين الماضي من دخول كوباني التي يتقدم نحوها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد معارك ضارية مع المقاتلين الأكراد. وسيطروا على ثلاثة أحياء في شرق المدينة وتمركز على بعض الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية قبل أن يعود وينسحب منها. وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة سترسل فريقا عسكريا إلى أنقرة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع تركيا التي لم تقرر الدخول في الحرب ضد تنظيم داعش بعد. وكان موفدان خاصان بحثا أول أمس، في العاصمة التركية "إجراءات عاجلة وسريعة" لاتخاذها بشكل مشترك مع تركيا لوقف تقدم التنظيم. وأوضحا أن "فريقاً عسكرياً أمريكيا سوف يتوجه إلى أنقرة الأسبوع المقبل لمواصلة هذه المحادثات" على مستوى عسكري، حسب ما أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان. وكانت الولاياتالمتحدة أرسلت الجنرال جون آلن ومساعده السفير بريت ماغورك إلى أنقرة حيث اجتمعا مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وبحثوا "عدة إجراءات تهدف إلى تقدم الجهود العسكرية ضد داعش"، حسب الخارجية الأمريكية التي أوضحت أن البلدين الحليفين داخل الحلف الأطلسي "اتفقا على مواصلة مشاوراتهما في إطار جهودهما ضد داعش". من ناحية أخرى، دعا مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستيفان دي ميستورا تركيا أمس، إلى السماح لمن أسماهم "متطوعين" بعبور الحدود مع سوريا لمنع مقاتلي تنظيم "داعش" من ارتكاب "مذبحة" في مدينة عين العرب "كوباني". وأضاف المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية "نوجه دعوة للسلطات التركية للسماح للاجئين بالعودة إلى عين العرب للدفاع عن أنفسهم". وشدد دي ميستورا على ضرورة أن يبذل الجميع ما في وسعه لمنع "مذبحة"، ولا يزال في المدينة السورية الحدودية مع تركيا ما بين خمسمائة وسبعمائة شخص معظمهم من كبار السن، وتشهد المدينة قتالاً عنيفا بين التنظيم وقوات كردية تدافع عن المدينة وسط قصف تنفذه طائرات التحالف الدولي. وحذر دي ميستورا من أنه في حال سقطت المدينة بيد مقاتلي "داعش" فإن المدنيين الباقين فيها سيتعرضون لمذبحة وسيسيطر مقاتلو الدولة على شريط طويل من الحدود.