دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الجمعة تركيا إلى السماح للمتطوعين من المقاتلين الأكراد بعبور الحدود مع سوريا لمنع مقاتلي تنظيم "داعش" من ارتكاب مذبحة في مدينة كوباني. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي "ندعو السلطات التركية إلى السماح لحشود اللاجئين بدخول المدينة لدعم دفاعها عن نفسها. وأضاف أنه يخشى وقوع "مجزرة"، وقال "أتذكرون سريبرينيتسا" في يوغوسلافيا السابقة؟. وأكد الدبلوماسي مستعيناً بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن "بين عشرة آلاف و13 ألفا من السكان موجودون في موقع في منطقة الحدود - بين تركياوسوريا - وكثيرين ما زالوا داخل المدينة". وأضاف "إذا سقطت المدينة سيتعرض المدنيون لمجزرة على الأرجح".وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف "يجب أن يبذل الجميع ما بوسعهم لمنع هذا، أتمنى ألا نرى أناسا يذبحون". وتابع "بما أن كوباني ستسقط على الأرجح إذا لم تتم مساعدتها اسمحوا للذين يريدون الذهاب إليها بالالتحاق بالدفاع الذاتي مع تجهيزات كافية، والتجهيزات يمكن أن تفعل كثيراً من الأشياء". إلى ذلك، أكد دي ميستورا أن "قرارات الأممالمتحدة ليست هي ما سيوقف التنظيم". وأضاف أن "نداءنا إلى تركيا يهدف إلى أن تتخذ اجراءات اضافية لوقف تقدم داعش وإلا سنندم نحن جميعاً، بما في ذلك تركيا، على ذلك". من جهة أخرى، أعلنت الأممالمتحدة أن حوالي 13 ألف شخص من كوباني فروا إلى تركيا، منهم 700 من كبار السن عالقون على الحدود السورية التركية. يأتي هذا في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي 40% من مساحة المدينة باتت تحت سيطرة عناصر داعش، لاسيما مع سقوط المربع الأمني للأكراد في المدينة. في المقابل، تمارس تركيا قيوداً صارمة على حركة عبور المتطوعين الأكراد حدودها متجهين إلى كوباني. حتى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوح بأن التظاهرات التي عمت مناطق عدة في تركيا تضامناً مع كوباني ومطالبة بتدخل لحمايتها وفتح الحدود للمقاتلين الأكراد، من شأنها أن تقود عملية السلام مع الأكراد. وقد أعلن وزير الداخلية التركي افكان علاء اليوم الجمعة، في أنقرة أن التظاهرات المؤيدة للأكراد التي تهز البلاد منذ مساء الاثنين وخصوصا جنوب شرق تركيا أسفرت عن سقوط 31 قتيلا على الأقل و360 جريحا بينهم 139 شرطيا. واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن اندلعت في مدن تركية عدة على خلفية احتجاجات تطالب بتدخل عسكري تركي لحماية مدينة كوباني الكردية في سوريا.