عثر رجال الإنقاذ على طفلة تاهت في غابات سيبيريا 11 يوماً تحت حماية كلبها الوفي، وعاشت على ما توفره الغابة من طعام وماء، قبل أن يتمكن الكلب من استدعاء المنقذين إلى المكان الذي كانت تختبىء فيه. واختبأت كارينا شيكيتوفا البالغة من العمر3 سنوات فقط بين الحشائش الطويلة من الحيوانات المفترسة، وتناولت التوت البري وروت ظمأها من ماء النهر، طوال فترة اختبائها، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك دايلي نيوز الأمريكية. وكانت كارينا تاهت في الغابة بعد أن لحقت بوالدها الذي كان في زيارة إلى قريته الأصلية في 29 يوليو (تموز) الماضي، وفي الوقت الذي اعتقدت فيه والدتها أنها كانت مع والدها، ظن الوالد أنها لا تزال في المنزل. ونتيجة انقطاع الاتصالات في جمهورية ساخا النائية، لم يدرك الأبوان أن طفلتهما مفقودة إلا بعد 4 أيام، عندما تمكنا أخيراً من التواصل عبر الهاتف. عودة الأمل وأرسلت فرق الإنقاذ طائرة بدون طيار وطائرة مروحية للبحث عن كارينا، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد موقعها في الغابات الكثيفة التي تكثر فيها الذئاب والدببة. وكانت عائلة الطفلة قد بأت تفقد الامل بالعثور عليها، عندما ظهر الكلب الذي كان برفقتها وحيداً، وخشي والدها أن تكون قد قضت من شدة البرد، أو تعرضت لهجوم أحد الحيوانات المتوحشة. واستطاع الكلب الوفي أن يقود رجال الإنقاذ إلى المكان الذي كانت تختبىء فيه كارينا، ووجدوها ترتعد من شدة البرد والخوف، وسارعوا إلى إطعامها ونقلها إلى المستشفى للتأكد من سلامتها. وبعد الكشف عليها، أكد الأطباء أنها في حالة صحية جيدة، ولا تزال قادرة على الحديث والتفاعل وتذكر ما حدث لها، إلا أنها تعرضت للسعات البعوض والحشرات الأخرى في الغابة، وسترقد لبعض الوقت في المستشفى إلى أن تتماثل للشفاء الكامل.