تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً للداعية الإسلامي الكويتي نبيل العوضي، قالوا إنه السبب المباشر في سحب الجنسية منه. ويظهر في الفيديو العوضي وهو يحث الناس على الجهاد في فلسطين، ومستنكراً محاولات تشديد الحصار عليهم. ويقول في التسجيل: "قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، والجهاد فيها هو أوجب الجهاد"، لافتاً إلى أن "هناك فتوى صدرت لأكثر من 100 عالم في أيام حسني مبارك، تقضي بكفر من يحاصرهم"، في إشارة منه إلى الحصار المشدد الذي تفرضه مصر بالإضافة إلى إسرائيل بإغلاقها معبر رفح. وكانت الحكومة الكويتية قررت، الاثنين، سحب الجنسية الكويتية من 10 أشخاص من بينهم الداعية المعروف نبيل العوضي رئيس رابطة دعاة الكويت. وأطلق النشطاء هاشتاغ " #سحب_جنسية_الشيخ_نبيل_العوضي"، كتب فيه العديد استنكارهم من سحب جنسية العوضي وأظهروا تضامنهم معه. وقال رئيس جامعة مكةالمكرمة، الدكتور علي العمري على حسابه في تويتر، "داعية مربي.. سمته الأدب، ويحسن الإصغاء، ويتبادل بصدق حسن الحوار.. نتمنى له الخير". من جهته اعتبر أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود، الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، لحظة سماعه الخبر أنه "يوم حزين للكويت والخليج والعرب. العالم يتطور، ينتج صناعته، ينتخب ممثليه ونحن نقمع الحريات ونسحب الجنسيات!". وأضاف سعيد في تغريدة أخرى: "ليس عملاً حضارياً. يرتكب أوروبيون جرائم ولا تحرمهم دولهم حق المواطنة.. الجنسية ليست منة من الحاكم، بل حق للمواطن!". بينما كتب الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين علي القرة داغي: "وقف الشيخ مع كل قضايا الأمة، من فلسطين وسوريا والعراق وبورما وكشمير وغيرها .. أهكذا يكون جزاء الشرفاء". وقال الداعية السعودي سلمان العودة مواسياً: "كان الله معك وعوضك خيرا وإذا أحب الله قوماً ابتلاهم .. وإذا أُغلق باب سيفتح ربك ألفَ باب". من جهته كتب الصحفي أحمد دعدوش: "الحكومات مصرة على تقسيم المنطقة إلى معسكرين متمايزين بوضوح، وكأن القدر يسير بنا إلى معركة فاصلة". وعلى العكس، ظهر الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، بموقف مختلف حيث كتب: "الكويت تقرر سحب جنسيتها من 10 مواطنين بينهم نبيل العوضي. قرارات حاسمة وغير عادية". وكانت أول تغريدة كتبها العوضي بعد القرار: "مهما حصل... فلعله خير!!.. وأمر المؤمن كله له خير.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".