أدان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة في هذا الشهر المبارك، معتبرا ما يحدث في غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. وقال المرزوقي في افتتاح مؤتمر دول جوار ليبيا، "إنه في الوقت الذي نجتمع فيه يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا غاشما على أهلنا في قطاع غزة، حيث يمارس فصلا جديدا من فصوله الدموية ضد القطاع المحاصر، فلا تنفك الآلة الدموية الإسرائيلية عن استخدام طاقتها القصوى من العنف الذي خلف أكثر من 170 شهيدا، وأكثر من 1200 جريح، هذه الأرقام التي تعكس وحشية آلة القتل الإسرائيلي". وأضاف أن هذا العدوان هو خرق جديد وفظ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو بذلك يضرب بعرض الحائط كل العهود والمواثيق الدولية، موضحا أن هذا التصعيد الحاصل يأتي بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية 'الذي باركناه ونجدد دعمنا له، ما يعني أن الاحتلال يستهدف ضرب وحدة الصف الفلسطيني وهو يفضح حقيقة نواياه تجاه ما يسميه عملية السلام". وشدد المرزوقي على "أن الجرائم التي يمارسها الاحتلال ترتقي لمستوى الإبادة الجماعية في القانون الدولي'، داعيا الأمم المتحدة وكل منظمات المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الجرائم الإسرائيلية، وإلى سرعة إجراء تحقيق دولي عاجل بشأنها، كما دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة كل أنواع الضغط على دولة الاحتلال لإيقاف عدوانها الجاري على سكان غزة. وقال إن العدوان يستدعي موقفا عربيا وأفريقيا قويا على هذا الأساس، معربا عن أمله بأن ينتهي اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده في القاهرة إلى قرارات عملية. وقال: "إننا اليوم في تونس على أتم الاستعداد كي نرسل وفدا رسميا رفيع المستوى لقطاع غزة عبر معبر رفح، على غرار زيارة الوفد الرسمي لتونس السابق أثناء عدوان 2012 الغاشم، الذي بعث برسالة سابقة عن دعمنا لإخواننا في غزة، وإن تونس على أتم الاستعداد لترسل لغزة كل ما أمكن من المساعدات الإغاثية والطبية وفي أسرع وقت". وشدد على أن وقف العدوان العسكري ضرورة قصوى لإنقاذ حياة الآلاف، و"لكن يجب أيضا رفع الحصار بكل أشكاله وهذا هو أيضا عدوان يبعث إشارة مدمرة لسكان القطاع، خاصة الأطفال منهم والنساء والشيوخ والجرحى". وحضر افتتاح المؤتمر، وزراء خارجية: مصر، والجزائر، والسودان، وتشاد، والنيجر، إضافة لتونس، ومبعوث الجامعة العربية للمؤتمر ناصر القدوة.