أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن الأسر المغربية، خاصة المعوزة منها، تجد نفسها مجبرة في هذه الفترة التي يتزامن فيها الاحتفال بعيد الأضحى المبارك مع الدخول المدرسي، على أداء مصاريف مضاعفة واستثنائية حيث تتجاوز في مجموعها 78 في المائة بالنسبة ل20 في المائة من الأسرح. وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول نفقات استهلاك الأسر خلال الدخول المدرسي وعيد الأضحى، أن وقع النفقات سيتزايد أكثر خلال هاتين المناسبتين اللتين تشكلان لحظتين مهمتين في حياة الأسر المغربية، وذلك بالنظر لما تفرضانه عليها من تغيرات في عاداتها أو إكراهات. وأبرزت المذكرة أن أسعار قطاع التعليم شهدت ارتفاعا مستمرا خلال السنوات الأخيرة وبوتيرة أعلى من أسعار الاستهلاك، مشيرة إلى أنه منذ سنة 2007 ، تطور السعر الإجمالي لقطاع التعليم سنويا بنسبة 3,4 في المائة في المتوسط، مما أدى إلى ارتفاع نهائي يقدر ب 40 في المائة. وأضافت أن قطاعات التعليم الثانوي والابتدائي تعتبر الأكثر حيوية في هذا المجال، بزيادة سنوية تقدر ب 4 في المائة، مشيرة إلى أنه يلاحظ أن الرسوم الخاصة بالتسجيل حققت أكبر ارتفاع ( 4,7 في المائة في المتوسط) بالمقارنة مع رسوم التعليم ( 3,3 في المائة ). وأبرزت المذكرة أن الأسر التي لديها طفل واحد على الأقل في المدرسة تمثل 62,2 في المائة من مجموع الأسر، وتنفق ما يقرب من 1751 درهم أثناء الدخول المدرسي، أي ما يناهز 26 في المائة في المتوسط من ميزانيتها الشهرية، مشيرة إلى أن الأسر المغربية تنفق ما يقرب من 844 درهم على كل طفل، ويتغير مستوى هذا الإنفاق حسب وسط الإقامة (1093 درهم لسكان المدن مقابل 443 درهم في القرى)، وأيضا حسب السلم الاجتماعي (2099 درهم بالنسبة ل 20 في المائة من الأسر الميسورة، مقابل 373 درهم بالنسبة للأسر المعوزة).