تنفرد "سبوتنيك" بنشر صور لعقد زواج يعود لعنصر مقاتل بتنظيم "داعش" ولزوجته الطفلة في "العش" الداعشي الخاص بهما في قضاء الرطبة الذي حررته القوات العراقية من التنظيم في أيار/مايو الماضي. وزودنا أحد المصادر الأمنية العراقية، بصورة الفتاة وعقد زواجها من مقاتل بتنظيم "داعش" اسمه — كما اتضح من العقد — "حمزة أحمد صالح" من مواليد عام 1993، وصورته تؤكد أنه مقاتل بالتنظيم من زيه العسكري الزيتوني. اسم الزوجة "يسرى خالد قدوري" وهي من مواليد عام 2000 أي قاصر في سن 16 عاما، وتظهر في صورتها رافعة لبرقعها ليظهر وجهها فوق "باج" ممنوح لها ممن يُسمى ب"أمير الرطبة" وهو شاكر وهيب أحد أبرز وأخطر قادة تنظيم "داعش" الذي قتل في غارة للتحالف الدولي ضد الإرهاب في بدايات أيار/مايو الماضي قبل تحرير القضاء من سيطرته بأيام قليلة. ويقول المصدر الأمني، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، إنه عثر على صورة عقد الزواج الذي يحمل ختما ً به شعار واسم تنظيم "داعش"، أثناء تفتيش المنازل لتفكيكها من عبوات ومتفجرات التنظيم الإرهابي، في منزل يعود للزوجين الداعشيين في حي المطار القديم التابع لقضاء الرطبة بمحافظة الأنبار، بالمحاذاة مع الحدود الأردنية. وألمح المصدر، إلى أن العنصر الداعشي وزوجته، وفقا للمعلومات المتوفرة، هما حاليا في قضاء القائم آخر معاقل التنظيم الإرهابي في غرب الأنبار، بعد أن هربا من منزلهما مع بدء العمليات العسكرية لتحرير الرطبة. يذكر أن كل قادة تنظيم "داعش" وعناصره العاديين يحصلون على زوجات بينهنَّ من تُجبر على الزواج بالإكراه تحت الاغتصاب مثلما حصل مع الفتيات والنساء الإيزيديات اللواتي اقتادهن التنظيم من قرى سنجار في غرب الموصل مطلع أغسطس/آب 2014، وكذلك الحال للتركمانيات، ونساء من المكون السني في نينوى وصلاح الدين، وبينهنَّ من كن موافقات على الزواج لاسيما بنات القادة بالتنظيم وشقيقات الدواعش. بالإضافة إلى ذلك، لدى تنظيم "داعش"، مجاهدات النكاح المهاجرات من البلدان العربية والأجنبية لأجل التزوج من قادة التنظيم وعناصره العاديين، وإحداهن لا تمر أيامها دون زواج حال توفي زوجها في معركة أو إثر قصف للطيران العراقي والدولي، إذ سرعان ما تذهب للزواج من داعشي آخر.