لا زال بطش أمغار مستمرا رغم الوعود التي تلقاها المتضررون بتعليق الإطعام و الحصار ، وقد فوجئ المسمى "م.ع" بأحد إمورن يسمى (ك.م) من بوصيعان يبلغه حكما ( بحضور 6 شهود) ، يأمره فيه بإطعام 20 نفرا ، تحت ذريعة أنه يؤازر المتضررين من أحكام أمغار من خلال حضوره إحدى الوقفات الاحتجاجية لإبطال أحكام أمغار و إحدى الجلسات التي أقيمت في المحكمة الابتدائية لقصبة تادلة حول ما بات يعرف بقضية السوق الأسبوعي بالقصيبة ، و أنه يجالس المناوئين لأمغار ، علما أنه هدد قبل ذلك من طرف أحد إمور يسمى ( و..ل) من ساريف بقوله سوف تؤدي الثمن غاليا بتصرفاتك تلك . و أظنه كان صادقا في وعيده ، إذ لا حديث هذه الأيام في دوار بوصيعان التابع لجماعة دير القصيبة إلا عن هذه القضية التي تتنافى و أبسط مبادئ حقوق الإنسان ، خصوصا و أنها وجهت ضد أحد الرجال الذين يتسمون بالشهامة و نكران الذات ، زيادة على أنه معاق ومحبوب لدى الجميع. وقد قرروا ظهيرة يوم الأربعاء 29 ماي 2013 موعدا لاستقبال الضيوف ، وفي حالة الرفض يتم حصاره و مقاطعته ، حيث سيتم حرمانه من نصيبه من المياه المكتراة ومنعه من حصاد محصوله الزراعي ، علاوة على نبذه وعدم التحدث إليه . وجدير بالذكر أن هذا المستهدف الشجاع قد رفض جميع المساومات التي تحاك ضده لإيمانه بحقه في مجالسة و مؤازرة من شاء ، و أنى شاء ، لأن الدستور يضمن له ذلك . والسؤال المطروح : أين نحن من هذا الدستور ؟ أتنتظر السلطات هجوما أخر على غرار ما حدث قبل شهر في القصيبة ؟ أم أن المسؤولين يتوهمون أن النار خمدت بالحكم على " ل.ح" و من معه بشهرين سجنا ؟ كلا ، إنه ربما الهدوء الذي يسبق العاصفة ، فالضغط كما نعلم بولد الانفجار خصوصا إذا كان صادرا عن شخص مزاجي أو عن جماعة ظالمة.