على إثر توجيه ثلاثة تنظيمات نقابية لشغيلة قطاع الصحة ببني ملال رسالة مفتوحة لمعالي السيدة وزيرة الصحة تلفت فيها انتباه السيدة الوزيرة لمعاناة الشغيلة مما لحقها ويلحقها من حيف وشطط في استعمال السلطة من طرف السيد المدير الجهوي للوزارة مشيرة كذلك إلى ما آلت إليه أوضاع وظروف عمل شغيلة القطاع الصحي من ترد وتدهور. وصباح يوم الثلاثاء 08/12/2009 نظمت التنطيمات النقابية لقطاع الصحة وقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الجهوي نددت فيها بعبث السيدين المدير الجهوي لوزارة الصحة ومدير المركز ببني ملال في تدبير وتسيير الشأن الصحي وحملهم المحتجون مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور في حالة استمرارهما في استفزاز شغيلة القطاع وانفرادهما في تدبير الشأن الصحي دون عقد مجلس تدبير المركز الاستشفائي الجهوي. وقد عبر المحتجون عن استنكارهم للخصاص والنقص الحاصل في الموارد البشرية ( اطباء و ممرضين ) والمعدات والعتاد الطبي ومستلزمات العمل رغم المداخيل المرتفعة التي يتم تحصيلها من المركز الاستشفائي الجهوي علاوة على الميزانية المرصودة لهذا المركز من طرف الوزارة . وطالب المحتجون إيفاد لجنة افتحاص مالية للوقوف على سوء التدبير المالي للمال العام في صفقات مشبوهة وسندات الطلب . كما أدانت الشغيلة المنضوية تحت لواء التنظيمات النقابية الثلاثة التصريح الوقح واللا أخلاقي الذي أدلى به المدير الجهوي لمراسل التجديد والذي جرح فيه بمستوى وكفاءة أطباء المركز الجهوي ببني ملال مع احتفاظ النقابات لنفسها بحق رفع دعوى قضائية بالمدير الجهوي بخصوص سبه وتجرحه للسادة الأطباء. ويتضح جليا لزائر المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال مدى كذب السيد المدير الجهوي لوزارة الصحة من كون المركز مجهز بتجهيزات تضاهي تلك التي تتوفر عليها المراكز الاستشفائية الجامعية في حين أن واقع الأمر يفند مزاعم حضرته ، إذ تكاد تنعدم الكراسي المتحركة لنقل المرضى وكذا عربات نقل المرضى بمجموعة من أقسام المستشفى الجهوي . ناهيك عن أعطاب أجهزة الكشف بالأشعة والسكانير وتعطل المرافق الصحية بقاعات الاستشفاء وانعدام الإنارة بالعديد من قاعات المركز. والخطير في الأمر هو كون السادة الأطباء يعملون بنظام الحراسة لمدة أسبوع بكامله الشيء الذي يتنافى ومعايير منظمة الصحة العالمية . وقد ردد المحتجون شعارات من قبيل: أ المدير سير بحالك السبيطار ماشي ديالك ما دار والو ما دار والو هاد المدير يمشي بحالو يا مدير يا مسؤول هاد الشي ما شي معقول هدا عيب هدا عار الشغيلة في خطر