تشهد التهيئة الحضرية لمدينة القصيبة نوعا من التباطؤ والإهمال والتهاون في الآونة الأخيرة تعود إلى أسباب لايعلمها سوى من يغفل عن أهمية هذه المشاريع التنموية للنهوض بالمدينة إلى مصاف مدن المغرب, خاصة منها ما يرتبط في الأساس بالطرق قيد الإنشاء. لقد حدثت تغيرات وتشوهات على طرق المدينة كما هو معلوم لدى العموم, و التي كانت صفقة تهيئتها قد رست على مقاولة "يو موس " , إلا أن الأشغال توقفت عند الحد الملاحظ الآن, والأسباب طبيعية من جهة, ومن جهة أخرى يتعلق بفسخ عقد الشركة المذكورة أنفا وتوقيف المقاول المكلف بالمشروع من طرف المجلس البلدي للمدينة إلى حين ايفاد لجنة مكلفة بالحسابات مع المقاول على حد قول احد مصادرنا, لتزداد معه معاناة الساكنة مع الحفر والمستنقعات وتأكل الطرق من جنباتها, التي تعد السمة الكبيرة والصفة التي أبت هذه الطرق إلا أن ترسمها على جبينها مشيرة بذلك إلى استمرار مسلسل التهميش والإهمال لمدينة تزداد معاناتها يوما بعد يوم كما تبين الصور المرفقة. في حين هناك من يعيد المشكل في تآكل الطرق وجريان المياه على مستوى سطح الطريق إلى عدم تسريح السواقي التي تتواجد في جنبات الطرق كي تستطيع معه المياه على اخذ مسارها الطبيعي, وكذا غياب مراقبة المسؤولين على مثل هذه الاوراش. كما عرفت هذه الأيام أيضا افتتاح أشغال مشروع إعادة تهيئة حديقة المحرك التي أضحت في الآونة الأخيرة مصبا لمياه أمطار جارفة تأتيها عبر الطرق التي عدت مهيأة من قبل والتي توقفت تهيئتها, وكما أشار بعض الساكنة إلى الحالة التي عليها الطريق الآتية من مدرسة انس بن مالك مرورا بتجزئة العلمي وصولا إلى تاغبلوت نحجامن وحديقة المحرك كما لو أن هذه الطريق تعرضت لقصف جوي, هذا اذا لم يستثني المشاهد العام أمرا مزريا ومحزنا وصلته طرق وشوارع المدينة جراء الإهمال والتهميش وما شارع محمد الخامس وبئر انزران ووو إلا مشاهد يرثى لها . وحسب ما جاء في كلمة احد السكان فان البنية التحتية بالمنطقة مجرد اسم فكيف لنا أن نحظى بطرقات مميزة مع مسؤول ينهج سياسة الترقيع في جل الأشياء, فلا نكاد نرى مضيفا في معرض كلامه نهاية اوراش حتى يتراى لنا حشد آخر من العمال يقومون بترقيع ما تم انجازه, وأكد أن حالة الطرقات في مدينة القصيبة لاتعكس إلا الصورة الحقيقية للمسؤول عندنا. فالساكنة والمجتمع المدني تناشد المسؤولين بالإسراع لإيجاد حلول عوض مشاهدة تراجع المدينة إلى أيام لايرضى أي قصبوي حر العودة إليها من جديد, والنهوض بالبنية التحتية للمدينة, والوقوف على أسباب الداء فيها للحيلولة دون الوقوع في مطبات القصيبة في غنا عنها..ومتمنيات الساكنة أن لايقع لحديقة المحرك ما وقع لطرق التهيئة الحضرية للمدينة..