تعاني حديقة ساحة الحرية بالمحرك القصيبة الى يومنا هذا من التهميش و الاهمال جراء عدم ادخالها في الحسبان٬ و عدم تهيئتها من طرف المجلس البلدي لمدينة القصيبة٬ فيبدو أن الاهتمام بالحدائق العمومية آخر شيء يفكر فيه المجلس المذكور ٬ فالحديقة التي كانت فضاء لخروج الأسر و التقاء الاصدقاء ،حيث النباتات المختلفة و الأزهار البهية و الأشجار المتنوعة التي تتوفر عليها و حيث الكراسي الجيدة و المصابيح الكروية التي كانت تنيرها ليلا أصبحت الان كالصحراء الجرذاء لم يبق فيها الا أشجار مناضلة استطاعت أن تتحمل الجفاف و الاهمال و عبث الأطفال شاهدة على مصير حديقة عمومية صارت مرحاض من هب و دب ومرمى للازبال والنفايات أما جدرانها و كراسيها فتحولت إلى أطلال تحن إلى ماضيها الجميل و تبكي واقعها المرير في زمن مجلس بلدي لا يعرف أحد دوره .... السكان الذين آلمهم ما آلت إليه الحديقة استبشروا خيرا بتأسيس جمعية المحرك التي قامت بمبادرات للعودة بهذه الحديقة الى سالف عهدها الا ان محاولاتها باءت للفشل٬ اذ ان اليد الواحدة لاتصفق٬ رغم ان محاولاتها هاته لا تظهر الا في مرحلة الانتخابات المحلية۰ احد ساكني الحي ذهب الى ان السبب وراء هذا التدهور هو انعدام ميزانية خاصة فلو كانت لها ميزانية كما في السابق لبقيت الحديقة على حالها نفس المصدر أكد على سلبية الجمعية فقال بانها جمعية شكلية لها أهداف معروفة لدى الجميع . من جانب آخر أكد آخر أن المجلس أهمل الحديقة مع سبق الإصرار و الترصد يظهر ذلك جليا في اقدام المجلس على ردم البئر التي حفرت بها لسقي أشجارها التي تموت واحدة بعد الأخرى و السماح لشركة تهيئة الطرق بإفراغ حمولات الأتربة و المتلاشيات بها ، فهل يكفر المجلس المذكور عن جريمته في حق حديقة المحرك أم أن الحدائق في نظره ترف و كماليات ؟