كشفت تدخلات المستشارين في اللقاء التواصلي الذي جمع والي جهة تادلة أزيلال السيد محمد فنيد بالمجلس البلدي للقصيبة أمس الإثنين 9 يوليوز 2012 عن ضعف البنية التحتية للمدينة وضعف الخدمات الاجتماعية من تعليم و صحة و أمن و وجود صعوبات معيقة لتنمية المدينة من أهمها افتقار البلدية للوعاء العقاري و ضعف مداخيل البلدية بسبب تبعات التقسيم الإداري . و افتتح اللقاء بكلمة للسيد الوالي عبر فيه عن استعداده الكامل للتعاون مع المجلس البلدي للقصيبة من أجل تدبير و تعزيز التنمية الشاملة لمدينة القصيبة التي يؤهلها موقعها الجغرافي و امكانياتها الطبيعية ذات التنوع البيولوجي لأن تحظى بتنمية مستدامة ينخرط فيه مختلف المتدخلين . و أكد السيد الوالي أنه حريص على تاهيل مدينة القصيبة في مختلف مجالاتها السياحية و الاقتصادية و الاجتماعية مشيرا إلى رؤساء المصال الخارجية بكونه يؤمن بالافعال لا الأقوال معربا عن استعداه لمساعدة المستثمرين و المقاولين لتاسيس مشاريعهم و مقاولاتهم و استعداده لتذليل الصعاب أمام المجلس البلدي لتنمية المدينة و النهوض بها . و قدم رئيس المجلس البلدي للقصيبة الخطوط العريضة لمشاريع القصيبة و نسب تقدم الاشغال بها و التعثرات التي عرفتها و الإكراهات التي يواجهها المجلس. من جهته نبه النائب الأول للرئيس السيد محمد وقربي إلى الاهمية الاستراتيجية للمدينة التي تعتبر بوابة للمناطق الجبلية و اعتبر أن تنميتها رهين بتأهيل منتجع تاغبالوت و تنزيل برنامج تأهيل المدينة المتعثر بسبب عدم التزام بعض المصالح الخارجية المتعاقدة وبالتزاماتها و كذلك بإصلاح الطريق الرابطة بين القصيبة و أغبالة من أجل فتح العزلة عن القصيبة و ربط شمال المغرب بجنوبه عبر بوابة القصيبة. و أشار النائب الثاني للرئيس أن أهم مشكل يحول دون تنمية القصيبة هو افتقار ها إلى الوعاء العقاري حيث أن المصالحح الخارجية المرتبطة بالبلدية بشراكات تهدد بتحويل اعتماداتها إلى الجماعات الأخرى بعد فشل البلدية في توفير الوعاء العقاري المطلوب وطالب الوالي بالتدخل لدى مسؤولي القوات المسلحة من اجل تفويت الملعب العسكري أو الدخول معها في شراكات استغلال على حد قوله. و حمل المستشار محمد فخري مسؤولية ضعف التنمية بالقصيبة إلى التقسيم الإداري الذي فصل جماعتي دير القصيبة و ناوور عن البلدية رغم أن الجماعات الثلاث توجد على قبائل أيت ويرة مما أثر سلبا على مداخليها التي يذهب القسط الأكبر منها في تسديد أجور الموظفين و اعتبر أن مشكل الوعاء العقاري الذي ورثته الجماعة عن المجالس المتعاقبة على تسيير القصيبة و التي وصفها بالفاشلة يقف وراء فشل الشراكات التي عقدتها البلدية مع بعض المصالح الخارجية . كما طالب المستشار بضرورة تفعيل الدراسة التي انجزتها وكالة حوض أم الربيع لحماية القصيبة من الشعب و الأودية المحيطة بها و التي تهدد بكوارث قد تحصل أرواح القصيبيين . و نبه أيضا إلى أشغال إصلاح التسربات التي يباشرها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ألحقت أضرارا فادحة بطرق القصيبة مطالبا بضرورة التزام المكتب بإصلاح ما تم حفره. و و صف المستشار المذكور تصميم التهيئة بالعقم بسبب عدم استجابته للطلب المتزايد للبناء و بسبب اقتصار على الطابق الواحد في أغلب المناطق المسموحح فيها البناء رغم كون المنطقة منطقة صلبة الأرضية و وجود شوارع واسعة بما فيه الكفاية ورحب المستشار محمد وغانم بالسيد الوالي الذي تمنى أن يكون تعيينه فأل خير على القصيبة و أن يقطع مع التهميش الذي طبع تعامل الولاية في عهد الوالي السابق الذي استثنى القصيبة من الزيارات التي كان يقوم بها لمختلف الجماعات و البلديات كما ذكر بتاريخ القصيبة و بمعركة مرامان ووصفها بالنقطة الوضاءة في تاريخ المنطقة مطالبا بضرورة تخليد الذكرى المئوية لهذه الملحة التي ستحل في 10 يونيو من السنة المقبلة بما يليق بها. و تنمى المستشار محمد و غانم أن تكون تنمية القصيبة في مستوى تضحيات قبائل أيت ويرة في سبيل الكرامة و الحرية و الاستقلال . و طالب المستشار أغانم الوالي بضرورة التدخل لتسوية ملف الملعب العسكري و توفير ملاعب القرب معتبرا أن غياب الملاعب الرياضية أدى إلى انحراف شباب القصيبة و تعاطيه المخدرات كما طالب بالتسريع بإحداث مفوضية للشرطة في المدينة لكون المدينة باتت تهتز على وقع جرائم خطيرة لاعهد للقصيبة بها و لتحول المدينة إلى وجهة مفضلة لممتهنات الدعارة بعد التضييق على نشاطهن بالمدن المجاورة . ونبه المستشار إلى ظاهرة الاكتضاض في مؤسسات القصيبة الذي كان من الممكن الحد منه لو تم بناء إعدادية إكيك كما كان مقررا في 2012 قبل أن يتم تحويلها إلى مكان آخر . و طالب المستشار عبد الله حسني و برفع التهميش عن المدينة و النهوض بالقطاع الصحي و مصطاف تاغبالوت كما طال بإصلاح الطريق الرابطة بين القصيبة و أغبالة حتى تتحول القصيبة إلى محطة طرقية هامة بين شمالالمغرب و جنوبه. من جهته نبه المستشار حسن وباعلي إلى الحالة الكارثية لطريق أفلانفران التي تعتبر مصدر معاناة للتلاميذ في رواحهم و غدوهم إلى مؤسساتهم التعليمية مطالبا بإدخاله في تصميم التهيئة. و ركز المستشار ابراهيم أهمو على تردي الخدمات الصحية بمستشفى القصيبة و طالب بفتح مركز للتكوين المهني بالقصيبة و التدخل لإيجاد حل نهائي لمشكل الطرق الحضرية المتعثر .