تواصلت اشغال المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم المنعقد بمراكش لليوم الثاني على التوالي الذي تميز بانعقاد الجلسة الافتتاحية خلال الفترة المسائية حيث حضرت عدة فعاليات سياسية تمثلت في كتاب الاحزاب اليسارية (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،حزب الطليعة،المؤتمر الوطني الاتحادي...) ومنظمات نقابية عربية (فلسطين،تونس،الجزائر،الكويت) ودولية (فرنسا،اسبانيا...) بالاضافة الى الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم –كدش- وقد عرفت هذه الجلسة العديد من المداخلات التي انصبت جلها على الاوضاع العصيبة التي اصبحت تعيشها الشغيلة من هجوم على الحريات النقابية والاقتطاعات من اجور المضربين التي لا تستند الى أي سند قانوني وملف التقاعد وصندوق المقاصة التي سيشكل الغاؤه ضربا كبيرا للقدرة الشرائية للطبقة الوسطى والتراجع عن مجموعة من المكتسبات وعدم تفعيل اتفاق 26 ابريل واستهداف نساء ورجال التعليم بتبخيس صورتهم الرمزية من خلال بلاغ الشواهد الطبية ومحاولة تحميلهم مسؤولية فشل السياسات الاصلاحية التي لا تحمل من الاصلاح الا الاسم ،بالاضافة الى غياب تصور لدى وزارة التربية الوطنية حول اصلاح المنظومة التعليمية ،واقدامها على مجموعة من الاجراءات التي اعتبرتها المداخلات ارتجالبة وعشوائية كتدبير الزمن المدرسي وسحب مجموعة من الصلاحيات من النيابات والاكاديميات وانعدام ظروف الاشتغال بالعالم القروي الذي لم يتم الافراج عن تعويضاته بعد .وقد دعا المتدخلون الى ضرورة الوحدة النقابية والسياسية لمواجهة التحديات المقبلة والعزم على خوض نضالات مستقبلية رغم كل التضييقات على الحريات النقابية علما ان الاجيال السابقة قد تعرضت لكثير من الاعتقالات والاختفاءات والطرد من اجل تحقيق المطالب وعلاقة بالجانب التنظيمي للمؤتمر فقد صادق المؤتمرون والمؤتمرات خلال الفترة الصباحية في جلسة عامة داخلية على مجموعة من الاجراءات التنظيمية الخاصة بالمؤتمر بعد تقييمها ومناقشتها وتعديلها وهي -مسطرة مناقشة التقريرين الادبي والمالي - اللائحة الداخلية للمؤتمر -لجنة فرز العضوية -لجنة التاهيل -معايير الترشيح برنامج المؤتمر وجدول اعماله عدد اعضاء المجلس الوطني وستستمر اشغال المؤتمر الوطني الى غاية يوم الاحد المقبل من اجل انتخاب المجلس الوطني الذي ستشكل ولاول مرة اللائحة الجهوية 80 في المائة واللائحة الوطنية 20 في المائة وذلك في اطار مواكبة الجهوية كما سيتم انتخاب اعضاء المكتب الوطني أكد عبد العزيز ايوي, الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية في اطار الفدرالية الديمقراطية للشغل, ان المؤتمر العاشر سيعلن عن جيل جديد من المطالب والإصلاحات, وأعلن ايوي في حوارنشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 22 - 02 - 2013 تشبث النقابة بالعمل الوحدوي مع الكنفدرالية الديمقراطية للشغل للدفاع عن التعليم في المغرب, كما أكد المسؤول النقابي بأن اصلاح التعليم فشل نهائيا وانه لا ينتظر أية اصلاحات من الحكومة الحالية, مشددا على البعد الوطني لعملية الاصلاح. هنا نص الحوار. كيف مرت أجواء التحضير للمؤتمر العاشر؟ انطلق التحضير في شهر اكتوبر الماضي بعد قرار المكتب الوطني بهذا الخصوص, ورغم العطلة والانخراط في انجاح محطة الاضراب الوحدوي دفاعا عن مطالب نساء ورجال التعليم العادلة في مواجهة الهجمة ضد القطاع التعليمي عموما, ونسجل باعتزاز ان اللجنة التحضيرية انجزت مهامها في تحضير الوثائق الادبية والمالية وانجاز عملية انتخاب المؤتمرين في جميع الفروع وكذلك النجاح الكبير للوقفة الاحتجاجية ويوم الاضراب الوطني بمعية اخوتنا في الكنفدرالية الدمقراطية للشغل. ماهو جديد المؤتمر العاشر ؟ إن أهم ما تطرحه الأوراق المحضرة هو الجانب المتعلق بالعلمية التعليمية , ونحن وقفنا على فشل برامج الإصلاح منذ 2002 حيث قمنا بدراسة مستفيضة للوضع التعليمي, وسنعلن عن مشروعنا للإصلاح الحقيقي, كما أن النقابة بصدد إعلان جيل جديد من المطالب المرتبطة بالجهوية, حيث يجب ان يصبح تنظيمنا النقابي يناقش كل القضايا جهويا والحد من المركزية تماشيا مع الاصلاح السياسي والدستوري ومن اجل اعطاء بعد اجتماعى للجهوية يكون التعليم فاعلا في التنمية الشاملة لبلادنا, كما سيحين المؤتمر القوانين الداخلية للنقابة ووضع تصور متوسط المدى للخط النضالي والكفاحي الذي وجدت النقابة لأجله. ماهي الورقة التقنية للمؤتمر؟ يحضر المؤتمر 665 مناضلة ومناضلا ضمنهم 25 في المائة نساء و15 في المائة شباب و 15 في المئة من الفئات الصغرى مثل المفتشين, وينعقد تحت شعار «من اجل الدفاع عن المدرسة العمومية, الشغيلة التعليمية, الحريات النقابية والديمقراطية» وذلك انطلاقا من يومه الجمعة وعلى مدى ثلاثة ايام بمدينة مراكش ويحضر معنا ضيوف من المغرب وكذلك ضيوف من فرنساواسبانيا وألمانيا والكويت وموريتانيا ومنضمات عدة صديقة من مختلف الدول , وقد هيأت اللجنة التحضيرية كافة الشروط المادية ليمر مؤتمرنا في شروط جيدة.