إعادة تعبيد الطرق المتهالكة و المهترئة وتوسيعها,أمر يدعو حقيقة إلى التنويه,لأن في ذلك ضخ دماء جديدة في روح المدينة, وزيادة في جماليتها و رونقها , و سلامة سائقيها و راجليها,إلا أن ما أثار انتباه العديد من المواطنين, هو تشييد طرق معبدة بشكل متقن و جيد في أماكن خلاء لاتستجيب لطموحات مستعملي السيارات الشيء الذي يعتبره الكثيرون هدرا للمال,وكمثال على ذلك, الطريق المشيدة خلف خراب معمل ايكوز و التي تنتهي قبل أمتار من دوار ايت الثلث ,طريق غير ذي نفع و لا جدوى ما دامت لا تربط بين أي نقطتين,و الطريق المشيدة أيضا بشكل متقن و على أرض خلاء, و تربط بين الطريق الرئيسية المتجهة نحو بني ملال و المحاذية لمؤسسة ابن العارف الخصوصية,لتنتهي عند الطريق المتجهة نحو فاس,فان كان الهدف اختصار المسافة,فهي ليست كذلك,و إن كان المراد تخفيف الضغط عن الطريق الرئيسية فهذا وهم ما بعده وهم,نقول هذا لأن بعض الأحياء داخل المدينة تستحق الأولوية, مادامت أرضية أزقتها تعود إلى الزمن الغابر(الصورة) و تستوجب الإصلاح اليوم قبل الغد.أما الأغلال و السلاسل التي قيدوا بها ممرات الراجلين فقد شكلت نقطا سوداء في المدينة لسببين,لأنها من جهة ضيقت الخناق على ممرات هي في الأصل ضيقة بسبب وجود شجرة أو علامة تشويرأو عمود كهربائي(الصور),و من جهة أخرى لأن مثل هذه الحواجز تحيط بأماكن معينة كالحدائق والمساحات الخضراء أو بعض الممرات التي تشكل خطرا على الراجلين,أما أن توضع بشكل عشوائي وفي كل حدب و صوب, فهذا أمر يدعو إلى الاستغراب و السخرية ,وكم من أعمدة هذه السلاسل اقتلعت بفعل أياد مخربة, تاركة تشوها حقيقيا ,لهذه الأسباب و لغيرها يعتبر الكثيرون هذه العملية مكلفة و هدرا للمال,كان الأجدر أن تصرف في ما هو أنفع و أولى.