نفذ أساتذة ثانوية طارق بن زياد بالقصيبة وقفة احتجاجية أمس الخميس تضامنا مع ما تعرض له أحد زملائهم من ضرب و إهانة في المؤسسة أمام التلاميذ و هي الوقفة الثانية لهم في نفس الاسبوع حيث كانوا قد انخرطوا في وقفة لمدة ساعتين صباح الإثنين احتجاجا على ما تعرض له أحد الحراس العامين من إهانة و عنف لفظي من طرف أخ تلميذ . و أكد أساتذة لبوابة بني ملال فضلوا عدم الكشف على أسمائهم أن مؤسسة طارق بن زياد باتت تعيش انفلاتا أمنيا و تربويا و تنظيميا بسبب تجرؤ بعض التلاميذ على الأساتذة و استفزازهم و تهديدهم إياهم دون خوف من الإجراءات الزجرية و التأديبية بسبب عدم تفعيل تقارير الأساتذة المتضررين و عدم تطبيق القانون الداخلي و تفعيل مجالس المؤسسة و أيضا بسبب دخول الغرباء إلى المؤسسة . وأكدوا أن وقفتهم الاحتجاجية رسالة إلى المسؤولين بعد تزايد حالات الاعتداء و التهديد معتبرين أن الاعتداء الجسدي على الأستاذ أمر غير مقبول معتبرين أن التساهل مع المعتدين على الاستاذ من شأنه تشجيع الاطفال الجانحين على القيام باعتداءات مماثلة خاصة مع نقص حراس الأمن و ضعف و انعدام الإنارة بين المؤسسة و المدينة . في ذات السياق أكد أحد الأساتذة أن انعدام جمعيةالآباء و عدم تفعيل مجالس المؤسسة و تجاهل تقارير الأساتذة و تساهل الإدارة مع المشاغبين و عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة في حقهم كلها عوامل ساعدت على ازياد مضايقات و استفزازات التلاميذ المشاغبين بالأساتذة و عدم انضباطهم في المؤسسة ، و هو ما يؤثر سلبا على العلاقات الفصلية بين الأساتذة و المشاغبين أو بين هؤلاء و التلاميذ الجادين الذين يسوؤهم ما يفعله زملائهم و يؤثر على علاقتهم بأساتذتهم و تحصيلهم ... من جهتهم عبر بعض التلاميذ للبوابة عن استنكارهم الشديد لما تعرض له الأستاذ المعتدى عليه مؤكدين اتصافه بالاستقامة و الجدية و المثابرة و حرصه على أداء رسالته التربوية على أكمل وجه معتبرين أن ما أقدم عليه التلاميذ المعتدون أمر مرفوض لأن فيه إساءة للمؤسسة و للأستاذ و لهم أنفسهم كما وجهوا نداء للاساتذة لبناء جسور من التواصل معهم و عدم مؤاخذتهم بالسلوكات المرفوضة الصادرة عن بعض زملائهم و التي يستنكرونها كما يستنكرون إساءات بعض الأساتذة عقابا لهم على سلوكات صادرة من قلة قليلة تعتبر التحصيل الدراسي آخر أهدافها . و عبر التلاميذ عن استغرابهم لإغلاق المكتبة في وجوههم و انعدام الانشطة الموازية التي من شانها تحويل المؤسسة إلى فضاء تربوي تسوده قيم الاحترام و التواصل بين مختلف مكونات المؤسسة و تضمحل فيه و تنعدم أجواء الاحتقان و العنف .