يبدو أن اللعنة التي أصابت صفقة الطرق الحضرية بالقصيبة لن تنتهي فبعد انصرام المدة القانونية للمشروع الذي استفادت منه مقاولة YOU MOS بموجب الصفقة N° 5-2/2010 و بعد اداء غرامات التاخير لا يزال المشروع متعثرا ،و طبقة الزفت التي وضعها المقاول على الطرق قبيل العيد بدون تسوية كاملة للطرق و بدون تثبيت بعض حواشيها و بدون إصلاح و تمتين فتحات المجاري و لا إفراغها ، سرعان ما حملتها المياه التي جرفت معها قارعة الطريق في عدة مواقع . الامطار التي عرفتها القصيبة هذه الايام ليست أمطارا عاصفية و لا أمطارا طوفانية حتى يتم التعذر بالقوة القاهرة بل جاءت ضعيفة و قليلة مقارنة مع ما تعرفه القصيبة من أمطار في نفس الفترة خلال السنوات الماضية ، فماذا لو كانت الأمطار قوية في حدود المتوقع ألن تجرف السيول ما قام المقاول بوضعه على مدى سنتين تقريبا ، ألن تتحول هذه الطرق إلى وديان عميقة ؟أين السواقي التي من المفترض أن تحمي الطرق المنجزة ؟ أليس مكتب الدراسات Bet FABET مسؤولا أيضا على كارثة الطرق الحضرية قيد الإنجاز ؟ ففي حي تجزئة العلمي اضطر المقاول إلى بناء قنطرة في ملتقى زنقة ابن تومرت مع زنقة مرامان بعد المقال الذي نشرته بوابة بني ملال اون لاينفي 4 يونيو 2011 بعنوان القصيبة : السكان يطالبون ببناء قنطرة في ملتقى طريق مرامان و زنقة ابن تومرت و لحسن الحظ بقي الجزء الأسفل من طريق مرامان سليما لم يتأثر بالأمطار التي عرفتها القصيبة رغم كونه يوجد في نقطة تجمع مياه المدينة أما الجزء أعلى القنطرة فتضرر كثيرا و تحولت الطريق فيه إلى أخاذيذ و هو ما سيحدث لا محالة حتى و لو تم تزفيت الطريق بالشكل المطلوب ما لم تصلح المجاري و تبنى القناطر الضرورية . على الجميع أن يضطلع بمسؤوليته أما مقولة "اللهم العمش ألا العمى " التي يرددها بعض المسؤولين و التي تهدف إلى إقناعنا بغض الطرف عن التجاوزات بدعوى أن إتمام المشروع بأي مستوى خير من فسخ الصفقة و اللجوء إلى المحكمة ، هذا المنطق مرفوض لأنه إهدار للمال العام و ضحك على الذقون و لهؤلاء نقول :إما أن يتم المشروع وفقا لدفتر التحملات و إما الفسخ لأننا في هذه الحالة سنحافظ على غلافها المالي في انتظار إنجازها من طرف مقاولة تملك كل مقومات المقاولة الوطنية .