طالب سكان من تجزئة العلمي و زنقة ابن تومرت و علي أجضيض في القصيبة في عريضة موجهة إلى المجلس البلدي بالقصيبة ببناء قنطرة مناسبة في ملتقى شارعي مرامان و ابن تومرت قادرة على استيعاب سيول الأمطار التي تعرفها هذه النقطة الطرقية في فترة الأمطار و ذلك قبل قبل تمرير الطريق الجارية أشغالها هذه الأيام في إطار مشروع تهيئة طرق المدينة موضوع الصفقة 05-02-2010 و التي رست على شركة YOU MOS من بني ملال. و التمس السكان الموقعون على العريضة التي أرسلت نظائر منها إلى السيد باشا مدينة القصيبة و السيد والي جهة تادلة أزيلال من رئيس المجلس البلدي التدخل العاجل لبناء القنطرة المذكورة لحماية الطريق من التآكل و الإنجراف خاصة وأن المنطقة معروفة بملتقى مياه الفيضانات الجارفة التي تتسبب في قطع الطريق في وجه المارة في فترة الأمطار خاصة تلاميذ مدرسة أنس ابن مالك واعتبروا أن تمرير هذه الطريق دون بناء القنطرة المذكورة يعتبر إهدارا للمال العام واستخفافا بالمسؤولية وعدم الحرص على الجودة والإتقان في العمل. و جاء في العريضة التي ذيلت ب59 توقيعا للسكان المشتكين و التي تتوفر بوابة بني ملال على نسخ منها أن السكان ظلوا ينتظرون بناء القنطرة المذكورة نظرا لأهميتها قبل ان يفاجئوا بالشركة المستفيدة من الصفقة و هي تقوم بوضع الطوار و وضع اللمسات الأخيرة لوضع الحصى و الإسفلت ليتأكدوا أن ما كان يتداول بين الناس من غياب القنطرة لم تكن مجرد إشاعة بل أمرا واقعا سيعرض الطريق للتلف عند أول هبة مطر . و أفاد السيد ع ح في تصريح للبوابة أن ملتقى شارع مرامان بزنقة ابن تومرت يوجد في مكان منخفظ ما يجعله ممرا لمياه الأمطار التي تسقط في الأحياء المجاورة و التي كانت تفيض عن "القادوس" الذي طمر في شارع مرامان لهذا الغرض لتغمر و تجرف الطريق تاركة فيها أخاذيذ كبيرة لا تفتح بعدها للمرور إلا بعد استقدام جرافة البلدية لتوطئتها و ملأ الأخاذيذ و الحفر بحمولات كبيرة من الرمال و تساءل السيد ع ب عن الجدوى من الدراسة التقنية التي كلفت البلدية أموالا طائلة إذا كانت غير قادرة على تحديد أماكن القناطر بدقة . و كان الناس قد استبشروا خيرا بعد شروع الشركة المذكورة في أشغال تهيئة الطريق و إزالة "القادوس" السالف الذكر و هم يتوقعون بناء قنطرة كبيرة مقامه كفيلة باستيعاب المياه التي تجود به الطرق و الأحياء المجاورة لكن الأخبار التي كانت تروج بين الناس و التي كذبوها في البداية قبل أن يتأكدوا من صحتها بعدما شرع المقاول في وضع لبنات الطوار و فرش الحصى تمهيدا لتغطية الطريق بالإسفلت جعلتهم يبادرون بمراسلة الجهات المسؤولة قبل فوات الآوان. و كانت الأمطار الرعدية الأخيرة قد ألحقت أضرارا كبيرة بالجزء السفلي لطريق مرامان انطلاقا من المكان المفترض للقنطرة في اتجاه مدرسة أنس بن مالك حيث جرفت مياه الأمطار القادمة من زنقة ابن تومرت و من حي المحرك و الأحياء المجاورة ما اشتغل عليه عمال و آليات المقاول لأسابيع غير أن المقاول سوف يسارع بعد ذلك إلى إصلاح ما أفسدته المياه في وقت قياسي أمام استغراب الساكنة و تساؤلاتها ما جعلهم لا يستبعدون أن تكون القنطرة ضمن دفتر التحملات .