انخرط العشرات من السكان المتضررون من مشروع محطة التطهير السائل في وقفة احتجاجية صباح يوم 10_10_2012 على الساعة العاشرة امام مقر بلدية القصيبة ولكن سرعان ما تفرقوا، ليجتمعوا بعد الزوال في لقاء تحسيسي تواصلي دعى له المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتحسيس المواطنين باهمية المشروع بمقر بلدية القصيبة في محاولة منه لقناعهم بالعدول عن احتجاجهم . و شهد مقر بلدية القصيبة زوال يوم 10_10_2012 لقاء تواصليا تحسيسيا اخباريا عقده المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مع الساكنة المتضررة من مشروع محطة تطهير السائل، بحضور كل من باشا المدينة وقائد ايت ويرة، كما عرف ايضا حضور النائب البرلماني عبد الله موسى عن حزب العدالة والتنمية، والنائب الثاني لرئيس المجلس البلدي للقصيبة ورؤساء المصالح المختصة ومدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وعددا من التقنيين اصحاب المشروع، وكذا رئيس جماعة دير القصيبة مسكوري وعدد من المستشارين عن بلدية القصيبة ودير القصيبة وشخصيات عن المجتمع المدني وجمعيات مدنية. وافتتح اللقاء باشا مدينة القصيبة ليعطي بعد ذلك الكلمة لقائد قيادة ايت ويرة الذي دعا الى الانصات والاستماع الى ما سيقوله المتخصصين وامله ان يسود التفاهم والتوافق، لياتي بعده دور النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي للقصيبة صلاح اعروش مكان رئيس المجلس الذي اعتبر المشروع من بين المشاريع الكبيرة والمهمة نظرا لتكلفته التي تبلغ 63 مليون درهم. لاخبار المواطنين المتضررين بالمشروع القى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عرضين في الموضوع׃ الاول حول تقديم المشروع والثاني حول البرنامج التواصلي للمكتب الوطني، وجاءا العرضين لبيان اهمية المشروع وعدم وجود اي ضرر له سواء على البيئة اوالساكنة . وفي نقاش مستفيض للعرضين ووجهة نظر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وتقنيي المشروع حول موضوع تطهير سائل مدينة القصيبة، وحسب ما اشار اليه احد المتدخلين الذي طالب بتغيير موقع المحطة وترحيبه بالمشروع واقتراحه كموقع مغاير ״تاكانت״ و״بويردن״، وعبر المستشار عبد الدين خالد على اسفه الشديد لوقت اللقاء كما دعا الى مراعاة خصوصية انه لافرق بين القصيبة المركز ودير القصيبة والمشكل يهم الجميع حسب قول المستشار، واقترح كموقع ״تلات نحسين״ لانه موقع يخدم المواطنين اكثر من الاضرار بهم ودافع عن المقاربة الحقوقية والاجتماعية التي لم تراعى في مشروع تصفية سائل القصيبة. في حين ذهب تدخل اخر من الساكنة الى طلب حمل الغضب عنهم وقال بانه يحبذ ان كانت هناك احواض ان يدفن فيها هو وعائلته. فيما عبرت اراء اخرى للساكنة عن المشاكل التي سسيسببها هذا المشروع للمنطقة من تلويث للفرشة المائية وكذا خطورة الروائح التي يصدرها امثال هذا المشروع سواء على الموطنين او البيئة. في حين ذهب مستشار اخر عن المجلس البلدي للقصيبة الى الاستغراب من غياب رئيس المجلس البلدي الذي يعتبر احد المعنيين الكبار بالمشروع واستغرب ايضا لعدم حضور احد ممثلي احواض ام الربيع لانه المعني بالاهمية في ما للاحواض من اهمية. وجاء تدخل النائب البرلماني عبد الله موسى في ان ما يقع في هذا اللقاء التحسيسي صورة مطابقة للاصل في ماقع في لقاء سابق، وذكر الحضور بانه اتصل بالمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي ساله عن المشروع وجاء جواب المدير العام على لسان سيادة النائب بان الموقع تم اختياره من طرف المجلس البلدي والساكنة، وتسال السيد النائب عن مدى امكانية تحويل الموقع. كما ثمن مستشار اخر عن بلدية القصيبة هذه المداخلات وطالب هو الاخر بتغيير الموقع واشار الى الكذب في القول بعدم وجود ساكنة محيطة بالموقع المزمع انشاء المحطة فيه. واتفقت اجوبة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب كلها على استفسارات المواطنين الى انه لاضرر في وجود المحطة في الموقع المتنازع عليه، وان المشروع ذو اهمية كبرى. وطالبوا من الساكنة التريث في الحكم على الموقع ودراسة المشروع بينهم لانه مشروع بيئي من الدرجة الاولى حسب قول احد المتدخلين عن اللجنة التقنية للمشروع، وكذا مشروع شمولي وبناء، اما فيما يخص الرائحة فلاوجود للرائحة ولاوجود للتلوث. وطالبوا من الساكنة المشاركة الفاعلة لانجاح المشروع..وتدخل في هذا الشان رئيس جماعة دير القصيبة مطالبا هو الاخر بتغيير المكان لان البديل موجود. في حين تشبث المكتب بعدم الضرر واهمية هذه المحطة لان تغيير المكان سيؤدي الى تعطيل المشروع لسنتين اوثلاث سنوات. بل طالبوا من السكان ارسال وفد معهم لمعاينة احدى المحطات المشابهة للمحطة طور الانشاء، وهذا ما دفع امغار القبيلة الى مغادرة القاعة والكثير من السكان الحضور لعدم الوصول الى حل لهذا المشكل الكبير. في نهاية اللقاء دعا كل من قائد ايت ويرة كل من مدير المكتب والساكنة التي تابعت اللقاء الى التفكير الجيد في الامور التي تم عرضها وقال بانه تقبل راي المواطنين بصدر رحب واعطاه الاولوية التي تليق به. وخلص اللقاء الى تشبث الساكنة بتحويل الموقع في حين دعا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب المواطنين الى المشاركة الفعالة في الحوار لكونه سيقوم بحلقات اخرى في مسلسله التواصلي معهم. ليختم هذا اللقاء بكلمة النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي للقصيبة صلاح اعروش برده على من قال ان المجلس البلدي هو صاحب قرار الموقع مشيرا الى ان المجلس دخل كشريك مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وتم تفويت المشروع لهذا الاخير من طرف المجلس، كما اشار في كلمته الختامية الى سبب غياب الرئيس ونائبه الاول بقوله انهم ذهبوا الى الرباط لامر كبير يهم القصيبة الا وهو التاهيل الحضري لمدينة القصيبة، وطالب في رايه شخصي باحداث لجنة متابعة المشروع والوقوف عليه كي يصلوا في الاخير لنتيجة ترضي الجميع.