على مستوى وزارة التربية الوطنية، وإدارات التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي... عقدت الجامعة الوطنية للتعليم الجناح المسمى بالخط الديموقراطي والتي يقودها عبد الرزاق الإدريسي مجلسها الوطني نهاية الأسبوع الذي ودعناه، وذلك بالمركب الثقافي المهدي بن بركة بالعاصمة الرباط، وذلك تحت شعار: "نضال مستمر من أجل جامعة وطنية للتعليم، ديموقراطية وموحدة ومستقلة في خدمة تعليم عمومي جيد، ومواجهة التحديات، وتحقيق المطالب ومحاربة الفساد." وحسب مصادر من داخل المجلس، فقد تم التداول في الوضعية المزرية للمدرسة العمومية، وكذا في التطورات التنظيمية التي عرفتها الجامعة مؤخرا، حيث شهد المجلس إلتحاق عدد من كتاب الجامعة وأمنائها ممن شاركوا في مؤتمر البيضاء. وكان المجلس وفق مصادرنا دائما فرصة لتسجيل التهجم الذي باتت تتعرض له مكتسبات الشغيلة التعليمية، والتضييق على حرياتها النقابية في إشارة لإقتطاع شهرين من أجور المبرزين المضربين، وكذا تنصل الحكومة الحالية وعدم إلتزامها بما تم الإتفاق عليه في وقت سابق... لتخلص النقاشات إلى قرار خوض إضراب وطني يومي 4 و5 أكتوبر المقبل على مستوى وزارة التربية الوطنية، وإدارات التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي... هذا وقد تحدث البيان الذي صدر عن المجلس في وقت لاحق، وتوصلت الجريدة بنسخة منه، عن فشل السياسات التعليمية الرسمية المسماة إصلاحا، وعن تدهور أوضاع المدرسة العمومية والمؤسسات الجامعية والعاملين بها، وعن إستمرار التدهور الحاد في البنيات الأساسية للمدرسة العمومية، إضافة إلى الإكتظاظ والخصاص المهول في الأطر بجميع الأسلاك، وطالب بالمقابل: بضمان تعليم عمومي ومجاني وجيد بجميع الأسلاك، وبمراقبة فعلية للقطاع الخاص لحماية الأسر وكذا العاملين به على السواء، وبالتطبيق الفوري والكامل لإتفاق 26 أبريل مع إنصاف كافة ضحاياه، وفتح تحقيق فيما تعرض له المال العمومي من إهدار عبر المخطط الإستعجالي..