في اجتماعتها السابقة ناقشت مكونات التنسيقيةالمحلية بمدينة زاوية الشيخ تجديد هيكلتها التنظيمية وتطويرصيغ وآليات اشتغالها، وتعميما للفائدة وفسح المجال أمام كل الجمعيات والفعاليات بالجماعة الحضرية زاوية الشيخ والجماعة القروية أيت أم البخت للانظمام إلى التنسيقية،وعليه قررت التنسيقية نشر مشروع الأرضية للاطلاع عليها وإبداء الرأي فيها والمصادقة عليها وعلى الملحق التنظيمي في الاجتماع المخصص لذلك يوم الأحد 16 شتنبر 2012 في الساعة السادسة عشية بمقر الجمعية الثقافية بزاوية الشيخ. والدعوة موجهة إلى كل الجمعيات والفعاليت التواقة إلى التغيير و تحقيق مكتسبات لسكان الجماعتين. ********************************************************** التنسيقية المحلية زاوية الشيخ مشروع الأرضية المزمع اعتمادها من طرف التنسيقية المحلية: تعيش الجماهير الشعبية بزاوية الشيخ واقعا حافلا بكل مسببات الإهانة التي يشعر بها كل مواطن حر جراء دوامة الفقر والهشاشة وانحصار آفاق الخروج منها. ويلاحظ المتتبع الموضوعي للأحوال المعيشية للساكنة المحلية تدني الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وسكن لائق تتوفر فيه كل متطلبات العيش الكريم وبيئة سليمة. ناهيك عن غياب وحدات اقتصادية من شأنها أن تخلق الثروة وتنتشل مئات العاطلين من أصحاب السواعد وحملة الشهادات من العطالة المزمنة التي تؤرق الأسر المحلية وتلقي بظلالها كإحدى المسببات الجوهرية لتفاقم المشكلات الاجتماعية من انحلال وتفسخ الاخلاق العامة ومزيد من افراز مظاهر التهميش والادمان على المخدرات والعنف وانعدام الأمن.. ورغم كل الاستشارات الشعبية خصوصا الانتخابات الجماعية المتعاقبة التي يخصص لها من الجهد والمال الشيء الكثير من إمكانات الشعب، فلم يكتب لها ان تفرز نخبا محلية تستند الى قواعد اجتماعية حقيقية وتكون قادرة على رفع تحديات التنمية في كل أبعادها. وبالتالي أن تتصدى الى التفاوتات والاختلالات الاجتماعية من فقر وهشاشة وخصاص تربوي وفي التأهيل والتكوين المهنيين وعجز واضح في الولوج الى الخدمات الاساسية. أمام هذا الواقع المزري، دشنت مجموعة من الاطارات الفاعلة في المجتمع المدني وشباب زاوية الشيخ ضد الفساد منذ ما يزيد عن سنة عبر الية تنظيمية أطلقت عليما اسم "التنسيقية المحلية" سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الدورية والمستمرة توجت ميدانيا في المشاركة الفعالة في الحراك الشعبي الى جانب الساكنة المحلية التي خرجت منتفضة ومحتجة على أوضاعها المعيشية وعبرت عن رغبتها الأكيدة في التغيير. إن المرحلة التاريخية تفرض على شباب زاوية الشيخ الواعي والملتزم وعلى كل الفعاليات المناضلة والخيرة في بلدتنا وعلى كل المواطنين الشرفاء الالتفاف حول التنسيقية المحلية وذالك من أجل تحقيق الأهداف التالية: 1-التحفيز على المساهمة الفعالة في دعم شعارات المواطنة والتنوير وسط الجماهير الشعبية، والعمل على أن تلتحق بحقل التنظيم المدني. 2-العمل إلى جانب المواطنين بزاوية الشيخ لرفع الحيف عنهم وتحقيق مطالبهم المشروعة في التنمية والعيش الكريم. 3- التصدي لكل مظاهر الفساد وعدم الانصاف القائمة أيا كانت مصادرها والشعارات التي تخبئ خلفها. 4-مراقبة الشأن المحلي واقتراح الحلول عبر تفعيل المنهج التشاركي. 5-اعتماد منهج الحوار المسؤول مع السلطات والمنتخبين المفضي إلى النتائج الملموسة هو القاعدة واللجوء إلى الأساليب النضالية الممكنة والمشروعة لتحقيق مطالب الساكنة هو الاستثناء وعند الضرورة الملحة. إن أي حركة اجتماعية تنشد التغيير وتتبنى الديمقراطية الحقيقية فكرا وممارسة لحل القضايا المجتمعية المطروحة وتدبير الاختلاف بشكل سلمي وحضاري لا بد أن تجسد ذلك على نفسها أولا. وعليه فان التنسيقية المحلية تعتبر نفسها آلية ديمقراطية تسطر جدول أعمالها و تتخذ قراراتها داخل جموعها العامة التي تنعقد بشكل دوري مع إلزامية الحضور الكمي والنوعي لمكوناتها، بالإضافة الى كونها فضاء مستقلا مفتوحا في وجه كل المواطنين بزاوية الشيخ لتتبع أشغالها مع حقهم الطبيعي في إبداء الرأي والإحاطة والتوجيه والتنبيه والوقوف عند كل خلل من شأنه أن يعرقل المسيرة الطبيعية للتنسيقية ويقف حاجزا لتحقيق أهدافها. إننا أمام خيارين، خيار التغيير وفتح آفاقه الرحبة أمام المواطنين بزاوية الشيخ للتعبير عن طموحاتهم وتدشين عهد التنمية الحقيقية وإما خيار المزيد من تكرار أساليب الماضي المؤسفة التي لم تنتج إلا التخلف والمأساة. عاشت جماهير شعبنا و عاشت التنسيقية المحلية حرة مستقلة مناضلة.