زاوية الشيخ و"الوافد الجديد" يلاحظ المتتبعون للشأن السياسي عموما والحزبي على وجه الخصوص بزاوية الشيخ ، استنفار بعض الوجوه المعروفة بتغيير ولاءاتها والأخرى التي اعتادت على الأكل من كل الصحون، لكل أدواتها المعروفة في المتاجرة بالذمم أثناء موعد كل عملية انتخابية لكسب ود "الوافد الجديد" ، وعرض نفسها بشكل مبتذل ومفضوح لتمثله على الصعيد المحلي ك"نخب قادرة" على تجسيد "المشروع الديمقراطي الحداثي" الذي ما فتئ حزب السيد الهمة يرفع شعاراته التي لا تستند إلى معطى موضوعي "خارج مؤسسة المخزن"، في "محطة" حزبية تنبع من تربة الجماهير الشعبية بشكل عادي دون مكبرات صوت. إن أصحاب هذا المشروع أيا كانت الشعارات التي يرفعها والرايات التي يحتمي بها، يعرفون أكثر من غيرهم أن التقاط موجاته لا تعدو أن تكون إلا اتكرار لتجارب الماضي التي انتهت بالإعلان الشهير عن قرب "الساعة" ساعة السكتة القلبية. ولن ينتج إلا مزيدا من الاستبداد والفساد، ويجعل عدد مهم من القيادات الواعدة و الذكية تنعزل عن قاعدتها الاجتماعية وتنصرف عن هموم الشأن العام و يتم تصعيد إلى مستوى المسؤولية العامة نماذج «للحثالة» التي تفتقر للثقافة والوعي والموقف الذاتي. إن "لعبة تغيير الولاءات" التي تتم الآن بشكل يثير السخرية، كان ولازال من نتائجها الكارثية تواجد "مدينة " كزاوية الشيخ-التي تتوفر على معظم مقومات التنمية الحقيقية- في الدرك الأسفل من مؤشرات التنمية على الصعيد الوطني، ولسنا في حاجة للاستدلال بالأرقام لتوضيح ذلك، فهي معروفة عند كل المهتمين. إن ساكنة زاوية الشيخ مدعوة وخصوصا الفئات الاجتماعية المتنورة والأحزاب السياسية الديمقراطية المناضلة وفعاليات المجتمع المدني المؤمنة بالإصلاح الحقيقي إلى ضرورة الانتباه والتصدي لفضوليي الولائم وانتهازيي المصالح..ومقاطعة اجتماعاتهم والحيلولة دون إنشائهم "لوبي ضغط" سيكون كارثيا على حال ومستقبل زاوية الشيخ وسكانها في المزيد من استنساخ شاكلة المجلس البلدي الحالي والمجالس التي سبقته...