ولا زالت معاناة المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية مستمرة وعلى رأسهم مصطفى السفياني بسجن بني ملال كل الناس في بلدنا يعيشون الآن فرحة العيد مع أهاليهم ووسط أولادهم إلا معتقلينا حرموا ومنذ زمن من أن يعيشوا هذه الفرحة ظلما وعدوانا ، بل الأنكى أنهم يعيشون أوضاعا مزرية جدا داخل السجون بل يعيشون أوضاعا كارثية بكل المقاييس في بعض السجون ففي سجن بني ملال : المعتقل الإسلامي مصطفى السفياني الذي رحل من سجن سلا 2 بعد أن رأى الأهوال جعلته يحاول الانتحار أكثر من مرة هناك وبعد ترحيله إلى سجن بني ملال اشتدت معاناته وتفاقمت حيث تعرض لهتك عرضه ، والضرب المبرح من طرف سجناء الحق أمام أنظار الحراس والمسئولين هناك و لم يشفع لمصطفى السفياني شهر رمضان الكريم حيث تعرض وهو صائم للتعذيب أدت إلى درجة كسر أصبع يده اليمنى وجرحها جرحا غائرا سبب له نزيفا وبعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 02 – 08 – 2012 تم إطعامه قسرا نهارا وإجباره على إفطار رمضان ، واستمرت المأساة لحد الساعة فمع الأيام الأخيرة من رمضان انقطع تواصل المعتقل مصطفى السفياني مع عائلته مما جعل أمه تبادر بزيارته لتطمئن على حاله خاصة وأنها تعلم أنه كان مضرباعن الطعام وأنه يعيش مأساة حقيقية وكعادتها ككل يوم جمعة ذهبت أمه المسكينة لزيارته بتاريخ : 17– 08 – 2012 فأخبرتها الإدارة أنها ممنوعة من الزيارة ولترجع ولا تعود إلا بعد شهر أو شهر ونصف لأن ابنها في عقوبة وممنوع من الزيارة كل هذه المدة , فرجعت تجر أذيال الخيبة و هي مصدومة مكلومة لا تدري ما الذي حل بفلذة كبذها وما حاله أهو حي أم ميت . وقد لزمت أمه الفراش بعد أن حرموها منه لمدة 45 يوما دون أن تعرف عنه شيء . وهاهو الآن مصطفى السفياني حاله مجهول, الله أعلم به في أي وضعية هو؟ وما سنت هذه العقوبة إلا لإخفاء آثار التعذيب النفسي والجسدي, ومدتها تتراوح من شهر إلى شهر ونصف..وحسبنا الله ونعم الوكيل . والعجيب والغريب في الأمر أنه قبل هذا الوقت بقليل الذي تعرض فيه السفياني للتعذيب وللمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية في سجن بني ملال ، يقوم المندوب العام حفيظ بن هاشم بنصب خيمة بسجن سلا 2 لإقامة حفل يقرأ ويجود فيه القرآن الكريم , وقد قام المندوب العام باستدعاء بعض المعتقلين الإسلاميين ومجموعة من سجناء الحق العام فأبى المعتقلون الإسلاميون المشاركة في هذا الاحتفال , احتجاجا على ما تعرض له المعتقل الإسلامي مصطفى السفياني من تعذيب إذ كيف يحتفلون وأخوهم يعذب ويهان , و كيف يحتفلون بالقرآن الكريم مع المندوب العام لإدارة السجون وهو من أهين القرآن الكريم في سجن سلا 2 التابع لإدارته من طرف أحد موظفيه بعد أحداث 16/17/5/2011 . و قد امتنعوا عن الحضور لأن مشاركتهم يمكن أن يفهم منها أن كل شيء جيد وأن أوضاعهم على ما يرام وهذا أمر غير صحيح ، إذ أن هذه الأنشطة تهدف إلى طمس حقيقة الوضع وقلب الحقائق تحت شعار : (قولوا العام زين). عن المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين