أكد مجموعة من المعتقلين الإسلاميين المحكومين في إطار قانون مكافحة الإرهاب أنهم يتعرضون "للتعذيب بطريقة وحشية" في سجن سلا، قرب العاصمة المغربية الرباط، في إطارة حملة تقوم بها الحكومة المغربية لكسر الإضراب عن الطعام الذين يخوضونه من أجل تحسين ظروف اعتقالهم وإعادة محاكمتهم محاكمة عادلة. وأكد المعتقلون في بيان توصلت أندلس برس بنسخة منه أن "معاناة السجناء داخل أسوار العار وقلعة الإذلال ، من سجن غوانتنامو سلا 2 ، تتواصل من بطش الطاغية الجلاد مصطفى الحجلي، الذي يحاول كسر إرادة السجناء وإفشال إضرابهم المفتوح عن الطعام ، وذلك باتخاذ عدة تدابير يروم من خلالها التغطية على الفضائح الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال المعتقلين وهذه الإجراءات هي كالتالي : تعذيب السجناء المضربين بطريقة وحشية" وذكر البيان أن أحد السجناء ويدعى مصطفى السفياني "حاول قتل نفسه عدة مرات آخرها كان يوم الجمعة الرابع من شهر ماي الجاري احتجاجا على سياسة التعذيب التي تطاله وباقي السجناء.فتم تعذيبه بعد ذلك بطريقة همجية,وبقي عدة أيام وهو معلق والأصفاد في يديه ,ولا يعرف مصيره إلى اليوم". والحالة الثانية، يضيف البلاغ، هو المعتقل عبد الصمد بطار والذي تعرض، حسب نفس المصدر، للضرب المبرح ولا يزال جسده حمل آثار التعذيب,هو الآن في صحة جد متدهورة,كل هذا لإرغامه على فك الإضراب.وأما الحالة الثالثة .فهي حالة الدكتور علي السجلماسي الذي تم استدعاؤه إلى مكتب المدير,فأمره بفك الإضراب تحت وابل من التهديد.فقابل هذا بالرفض ليتم تعنيفه ومعاقبته,وعزله في زنزانة انفرادية وحرمانه من حقه في الفسحة. ولمواجهة هذه الخطوات التصعيدية من طرف الإدارة فقد زاد عدد المضربين عن الطعام، وتقرر اعتصام مفتوح داخل الزنازن والامتناع عن الفسحة وهذه ليست إلا أول البدايات,وستتلوها خطوات أخرى. وينندد المعتقلون "بسكوت المنظمات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني على تجاوزات مدير المؤسسة الذي يتمادى في أساليبه القمعية التي تعود إلى أزمنة التخلف والرجعية. علما أن هذا الأخير يرفض تسلم ورقة الإضراب للحيلولة دون وصولها إلى الجهات المختصة". وفي الأخير نتشبت بمطالبنا العادلة المتمثلة في وقف مسلسل التعذيب والعبث بكرامة المعتقلين في انتظار طي الملف بشكل نهائي ووفاء الدولة بوعودها وإنصاف المظلومين ورد الحقوق لأصحاب، يختم البلاغ .