تمكنت مصالح الشرطة القضائية ببني ملال، مؤخرا، من إيقاف 530 عنصرا مشتبها في تورطهم في قضايا الاتجار في المخدرات، واقتراف مجموعة من عمليات السرقة في شوارع المدينة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وكذا ممارسة اللصوصية عن طريق النشل بالأسواق وحافلات النقل وأماكن التسوق، وأمام الشبابيك الأوتوماتيكية وبعض المحاور الطرقية والأحياء الهامشية وبالمناطق الخلاء، وكذا عناصر تنتمي إلى عصابات إجرامية متخصصة في السرقات عن طريق الكسر واقتحام المتاجر والمنازل. وأوضحت مصادر أمنية أن عمليات الإيقاف استهدفت أشخاصا متورطين في إعداد منازل للدعارة وممارسة البغاء بمنازل وشقق خاصة، تم رصدها بعد تلقي شكاوى في شأنها من قبل المتضررين، إضافة إلى إيقاف أشخاص آخرين متهمين بتقطير وصنع مسكر ماء الحياة (ماحيا) وترويجه على نطاق واسع بالأحياء الهامشية والنقط السوداء بالمدينة . يشار إلى أن مدينة بني ملال تعرف نقطا سوداء شهدت وقوع جرائم قتل في أوقات سابقة، خصوصا بالأحياء الشعبية، وهو ما دفع، في وقت سابق، جمعيات حقوقية إلى دق ناقوس الخطر إزاء الأوضاع الأمنية بالمدينة، في حين اعتبرت فعاليات جمعوية أن الحملة ضد العصابات الإجرامية تبقى محدودة مقارنة بحجم ما تشهده أحياء عدة من تنام مفرط لاعتراض سبيل المارة، وما يترتب عن ذلك من عمليات نشل للهواتف والحواسيب المحمولة والنقود باستعمال الدراجات النارية. وطالب حقوقيون بالمدينة باعتماد مرفق للمداومة الليلية بجميع المقاطعات الأمنية، حيث يشهد الإجرام أعلى مستوياته، ليلا، في مجالس معاقرة الخمر والدعارة ومختلف مظاهر العربدة التي قد تمتد إلى الشارع العام، وسط أجواء صخب تطال ممارساتها واجهات السيارات والمتاجر وحرمة المنازل.