اعتصم ما يقارب المئة مواطن في بهو بلدية القصيبة أمس الإثنين بموازاة أشغال دورة فبراير العادية للاحتجاج على قرارات الهدم التي توصلو بها من الولاية و المطالبة بإلغائها و الترخيص لهم بربط منازلهم بالماء الصالح للشرب و الكهرباء . و استقبل المواطنون المحتجون من طرف رئيس المجلس البلدي في قاعة الاجتماعات بحضور المستشارين و باشا المدينة و أعطيت الكلمة لبعضهم أكدوا من خلالها ضعف حالتهم الاجتماعية و قلة ذات يدهم و صعوبة ظروفهم المعيشية ملتمسين إلغاء قرارات الهدم و تزويد منازلهم بالماء الصالح للشرب و الكهرباء . و في معرض جوابه على المحتجين أكد الرئيس أن مصالح البلدية لم تقم سوى بتطبيق القانون في حق مرتكبي البناء العشوائي كما ينص على ذلك قانون التعمير و القوانين ذات الصلة تحت طائلة المتابعة بتشجيع البناء غير المرخص الذي يجرمه القانون و يعاقب عليه محيلا إلى ما تتداوله وسائل الإعلام المرئي و المكتوب من متابعات قضائية و أحكام سالبة للحرية في حق بعض رؤساء الجماعات و البلديات و أضاف الرئيس أن متابعة البناء الغير مرخص تتم عبر ثلاث مصالح هي المصلحة التقنية التابعة للبلدية و المصالح التقنية التابعة لباشا المدينة و لجنة اليقظة التابعة للوالي ، حيث تحرر للمخالفين محاضر ترسل إلى المحكمة الابتدائية بتادلة التي يبلغ احكامها للوالي الذي يتخذ بدوره قرارات الهدم إلى جانب الضعائر المالية . و أثارت أقوال الرئيس و تأكيده على عدم الترخيص للمنازل المبنية بشكل غير قانوني بالربط بشبكتي الماء الصالح للشرب و الكهرباء التزاما بالقانون و تطبيقا لدورية الوالي احتجاجات السكان الحاضرين الذين هددوا باللجوء إلى الوالي و شرعوا في مغادرة القاعة و علامة الوجوم بادية عليهم و في الوقت الذي اقترب فيه البعض من الرئيس مستعطفين إياه بالوقوف إلى جانبهم و مراعاة ظروفهم عمدت بعض العناصر إلى توجيه عبارات نابية و كلمات ساقطة إلى الرئيس . و علاقة بالموضوع صرح بعض المشتكين لبوابة بني ملال أون لاين أنهم التجؤوا البناء بدون ترخيص بسبب ظروفهم المعيشية القاسية حيث اقترضوا مبالغ مهمة من شركات القروض الصغرى من أجل بناء بيوت تأويهم و أبناءهم و أكدوا أنهم فوجؤوا بالقرارات الصادرة عن الوالي و التي تطالبهم بهدم منازلهم التي لا زالوا يؤدون عنها أقساطا أسبوعية مهمة في ظرف 30 يوما تحت طائلة قيام السلطة المحلية بعملية الهدم على نفقتهم . من جهة أخرى أكدت مصادر للبوابة أن البناء غير المرخص لم تلتجئ إليه الأسر الفقيرة وحدها لتوفير مسكن يرفع عنها تكاليف الكراء بل التجأ إليه أيضا مجموعة من الاثرياء و الميسورين بينهم تجار و أساتذة قاموا باقتناء عدة بقع بنيت عليها منازل بهدف البيع و مراكمة الثروات .و طالبوا بالتحقيق في الموضوع لاقتراح حلول تراعي الظروف الاجتماعية الصعبة للفئات الفقيرة و المعوزة و متابعة الميسورين الذين التجؤوا إلى البناء بدون ترخيص بهدف المتاجرة و التربح على حساب جمالية المدينة و تهيئتها وعلى حساب مالية البلدية . ابراهيم بنحسو [IMG]http://www.benimellal-online.com/inf-ar/contents/myuppic/04f4d6b3b81b38.JPG[/IMG]