دعا المجلس الوطني السوري المعارض الجامعة العربية عشية وصول بعثة المراقبين إلى التوجه إلى حمص، وحذر في بيان من «تهديد حقيقي بارتكاب مجازر وجرائم بحق الإنسانية في حمص التي يستغيث أهلها، وينذرون بالخطر المحدق بهم إن لم تتحرك الجامعة العربية وترسل مراقبيها إلى هناك فورا». وبدوره أكد برهان غليون، رئيس المجلس السوري، في تصريح ل«الشرق الأوسط» إن نظام الأسد، من خلال الهجومين الانتحاريين اللذين شهدتهما دمشق الجمعة، «يضع الشعب السوري والدول العربية أمام خيارين، إما بقاؤه في الحكم وإما مواجهتهم بالقتل والإرهاب»، مؤكدا أن «التفجيرات التي وقعت في دمشق تحمل توقيع أجهزة المخابرات السورية، لكن هذه العمليات الإرهابية لن تثني الشعب عن المضي في ثورته حتى إسقاط هذا النظام مهما غلت التضحيات، لأنه لم يعد مقبولا ابتزازنا بالإرهاب». وأكد أن المعارضة السورية موحدة ومجمعة على مبدأين: الأول رفض أي حوار قبل إسقاط بشار الأسد ورحيله، والثاني أن تكون سوريا ما بعد الأسد دولة ديمقراطية تعددية. بينما يبدأ المراقبون العرب اليوم مهامهم في سوريا لتقصي الحقائق بموجب المبادرة العربية لوقف العنف ضد المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تصاعدت المخاوف من وقوع مجزرة وجرائم ضد الإنسانية في مدينة حمص وسط تزايد العمليات العسكرية والأمنية، وبالتحديد في حي بابا عمرو الذي حاصره 4 آلاف جندي سوري أمس. وسقط عدد من القتلى برصاص قوات الأمن وقصف مدفعي في حمص، وقال ناشطون ميدانيون ل«الشرق الأوسط»: «إن ما يقارب الأربعة آلاف جندي دخلوا منذ صباح أمس حي بابا عمرو وحاصروه من جهاته الأربع».