وفد من مسؤولي جامعة الدول العربية يتفقد موقعا في العاصمة السورية دمشق شهد هجوما يوم الجمعة. صورة لرويترز من وكالة الانباء السورية تستخدم في الاغراض التحريرية فقط وصل الفريق السوداني محمد الدابي الى دمشق يوم أمس الاحد 25 دجنبر الجاري لرئاسة بعثة الجامعة العربية التي ستراقب مدى التزام سوريا بخطة السلام الرامية الى وقف الحملة الامنية المستمرة منذ تسعة اشهر لقمع الاحتجاجات والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 5000 شخص. وتزامن وصول الدابي مع تجدد العنف في مدينة حمص بوسط البلاد وبعد تفجيرين وقعا في دمشق يوم الجمعة واسفرا عن سقوط 44 قتيلا. وعلى مدى أشهر شهدت سوريا اراقة دماء بصورة يومية حيث تحاول قوات الامن اخماد انتفاضة شعبية كانت سلمية في بدايتها ثم تحولت تدريجيا الى العنف ضد الرئيس السوري بشار الاسد الذي تتولى أسرته حكم البلاد منذ اكثر من اربعة عقود. وفي خطابه بمناسبة عيد الميلاد دعا البابا بنديكت السادس عشر - الزعيم الروحي لنحو 1.3 مليار كاثوليكي - الى وضع "نهاية للعنف في سوريا حيث أريقت دماء كثيرة." وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة اشخاص اخرين قتلوا يوم الاحد في حمص حيث يقوم جنود تدعمهم الدبابات والعربات المدرعة بحملة منذ اسابيع. وأوضح المرصد ان مدنيا من هؤلاء قتل بالرصاص في حين توفي الاخران متأثرين بجراحهما. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ان 124 شخصا اصيبوا في القصف على حي بابا عمرو في حمص. واعرب معارضون للرئيس السوري عن تشككهم في جدوى البعثة العربية لمراقبة خطة السلام التي قالوا ان الاسد لن يحترمها في ظل تواصل القمع العنيف ضد المتظاهرين. وتلقي السلطات السورية باللائمة في اعمال العنف على "ارهابيين" اسلاميين يتلقون دعما من الخارج وتقول انهم قتلوا 2000 من قوات الامن منذ اندلاع الاضطرابات في مارس اذار. وقال الدابي انه التقى بنبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة قبل مغادرته الى دمشق ووضع "خارطة طريق" لعمل بعثة المراقبين والتي وعد ان تتمتع بالشفافية.