توصلت البوابة بمقال موقع من طرف أحد الأساتذة بقصبة تادلة يشتكي فيه من حملة البناء العشوائي الذي أمسى يطوق الحي الذي يسكن فيه أمام صمت المسؤولين و الأحزاب السياسية بشكل يهدد جمالية المدينة و يشرعن للفوضى و خرق القانون مع انطلاق الحملة الانتخابية لاستحقاق 25نونبر2011,تصاعدت حدة البناء العشوائي بشكل جنوني في سباق محموم مع المجهول ,هذه الآفة التي زحفت كالسرطان داخل المدار الحضري بالمدينة عامة و بالأراضي السلالية بدوار ايت الثلث خصوصا,حيث تمت محاصرة حي الرحمة الحديث وكذا حي الراشدية .ومما لاشك فيه أن هذه الظاهرة لا تتماشى مع مدونة التعمير الجديدة والتي تجرم كل أشكال البناء العشوائي ,كما تجدر الإشارة أن سكان هذين الحيين بالخصوص لم ينعموا بالراحة منذ انطلاق هذا الورش المشبوه إذ يرتفع هدير الآليات ليلا و نهارا و كذا ضجيج العمال والسماسرة والغبارالذي يغطي البيوت لان الأراضي التي تقام عليها هذه المباني هي أراض فلاحية. إن الساكنة بقصبة تادلة تستغرب صمت المنتخبين-بكل تلويناتهم السياسية-فلم نقرأ أي بلاغ من أي حزب سياسي لإدانة هذا العبث بمستقبل المدينة.(وهذه سابقة خطيرة في تاريخ تادلة النضالي) الشيءالذي شجع على استفحال هذه الظاهرة.كما أن السكان لم يعرفوا تفسيرا لصمت السلطات المحلية التي من واجبها التصدي لهذه الآفة. إن ما يقلق السكان بالأحياء المحاذية لهذا البناءالعشوائي هو ما سيترتب عنه في حالة الإبقاء عليه والتأخر في إعادة هيكلته من ظهورالنفايات والروائح الكريهة وانعدام الأمن وانتشار الجريمة والهشاشة. إن المطلوب الآن هو فتح تحقيق مستعجل لتحديد المسؤولية في هذه الفوضى العارمة التي تجتاح المدينة حاليا, كي يتحمل الجميع مسؤوليته.وبالتالي القضاء نهائيا على هذا العبث' لضمان راحة الساكنة بالأحياء المتضررة والحفاظ على جمالية المدينة وبالتالي تصميم التهيئة الخاص بها وتكريس دولة الحق والقانون,لأن بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية لا يستقيم مع الفوضى والخروج عن القانون ,فالسكن من حق كل مواطن ,لكن ليس على حساب راحة السكان الآمنين.فمن يلبي هذا النداء؟