خلف حسم الاتحاد الاشتراكي في مرشح دائرة بني ملال استياء لدى عدد من الفروع، خاصة التي توجد بضواحي المدينة، إذ اعتبر عدد من الاتحاديين أن استمرار اختيار المرشح من مدينة قصبة تادلة بمبرر أنها قلعة للنضال هو بمثابة توريث للمقعد البرلماني وحيف في حق باقي الفروع. وعلمت «المساء» أن عدد الذين تقدموا بملفاتهم قصد نيل التزكية بلغ عشرة مرشحين انسحب ثلاثة منهم ورفضت ملفات بعضهم لترفع الكتابة الجهوية إلى المستوى المركزي ثلاثة ترشيحات. ويتعلق الأمر بكل من عبد الحق الماعوني والحسين تمصاط ومصطفى حاتم، ليكون الحسم لصالح هذا الأخير، وهو ما أثار استياء في صفوف عدد من الفروع لكونه ينتمي إلى فرع قصبة تادلة. وفي هذا الصدد أكد حسن معروف، الكاتب المحلي لفرع الاتحاد الاشتراكي بزاوية الشيخ، أن عددا من المناضلين الاتحاديين استاؤوا لعدم اختيار الحسين تمصاط الذي يتوفر على حظوظ للفوز بالمقعد لشعبيته داخل زاوية الشيخ، إضافة إلى انحداره من منطقة جبلية بضواحي بني ملال، موضحا، في تصريحه ل«المساء»، أن فروعا قدمت استقالة جماعية من الحزب وأخرى اختارت تجميد العمل احتجاجا على اختيار مرشح من مدينة قصبة تادلة، التي دأب الحزب على اختيار المرشح منها طيلة أربع ولايات متتالية، أي طيلة عشرين سنة. وقال معروف في تصريح ل«المساء»: « لا نختلف حول اختيار مصطفى حاتم مناضلا اتحاديا، لكن ليست لديه حظوظ للفوز على عكس الحسين تمصاط، الذي لديه شعبية وارتباط بالقواعد، إضافة إلى رغبتنا في أن نكسر تلك الصورة النمطية التي تجعل قصبة تادلة دائما هي المركز بخصوص اختيار المرشحين، وكأن باقي الفروع تابعة لها، رغم توفرها على أطر اتحادية قادرة على العطاء والبذل، وهو ما جعلنا نشعر بالتهميش وبأن المقعد البرلماني للحزب ورث لمدينة قصبة تادلة». من جانبه، أوضح أحمد ملوكي، كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي لأغبالة، أن الفرع جمد عمله منذ مدة بسبب عدم رغبة الكتابة الإقليمية في تجديده إلا بعد الانتخابات، مشيرا إلى أن عدم الرغبة في التجديد تأتي للحيلولة دون مشاركة الفرع في اختيار المرشح، على حد تعبيره. وقال ملوكي: «كنا نرغب في أن يكون مرشح حزبنا من منطقة أخرى لأننا لا نريد أن يتمركز الاختيار دائما من مدينة قصبة تادلة».