في مبادرة وإلتفاتة إنسانية عظيمة، قرر لاعبو المنتخب المغربي المساهمة بمكافآة التأهل في حال تحقق أمام تانزانيا في المباراة الفاصلة التي ستجرى بمراكش الأحد القادم، لصالح أسرة الراحل زكرياء الزروالي، اللاعب الدولي الذي توفي نتيجة خطأ طبي وسوء تقدير لمضاعفات إصابته في إحدى مصحات الدارالبيضاء مؤخرا. وبإقتراح من العميد حسين خرجة، وافق أسود الأطلس على تخصيص منحة التأهل لأسرة الفقيد الذي ظل على امتداد سنوات ممارسته نموذجا للإنضباط وتقدير زملائه. وتقدر منحة الفوز على تانزانيا ب 5 آلاف دولار للاعب الواحد، في وقت اعتبر إيريك غيرتس هذه الخطوة بالرائعة وحافز إضافي للمجموعة من أجل تحقيق الإنتصار في لقاء العبور كما أصبح يسمى داخل المغرب. وإرتباطا بموضوع وفاة الزروالي، طالبت أسرته بفتح تحقيق على ضوء تضارب الأخبار حول أسباب وفاته والتي أثارت كثيرا من ردود الأفعال. B] نُفذ صباح اليوم الجمعة 11 فبراير 2011 احتجاج نضالي طلابي تضامنا ودعما للثورة التونسية والمصرية، وذلك أمام كلية الآداب بمحادات شارع ابن خلدون ببني ملال. وقد رفعت شعارات تشيد بالثورة المجيدة والثوار الأحرار الذين يسطرون أفق التحرر والانعتاق ويزلزلون عروش الديكتاتوريات المتعفنة. كما ألقيت كلمة باسم لجنة التضامن مع الطالب المعتصم مصطفى الزاهيد، التي حيت احتجاجات الطلبة وصمودهم في وجه التهديدات البوليسية التي تعرضت لها أسرهم من أجل ثنيهم عن النضال. وتوقفت عند الانعطافة التاريخية التي تنذر بعصر الثورات التي أفنى أيديولوجيو الرجعيات الحاكمة عمرهم في التبشير ب"نهاية التاريخ" وبتأبد أنظمة الحكم المستبدة، فإذا بشرارة تونس تكنس دكتاتورها وتحرق سهل مصر والقادم من الأيام ينذر بالمزيد. ولم تفلح أجهزة القمع من مخابرات وشرطة وجيش والإطارات التي تجدد البيعة والولاء وحاشية الطبالين من ممارسي السخافة -وليس الصحافة- وحارقي البخور عند الأعتاب "الشريفة" وكل الأبواق في وقف زحف الثورة في تونس ومصر، وكذلك لن تفلح أي دكتاتورية في وقف مجرى التاريخ الذي لا ريب فيه. [/b]