تلقينا ببالغ الأسى و الحسرة نبأ امرأة لم يتجاوز سنها 30 سنة من دوار أيت مسعود بالجماعة القروية ناوورو وضعت مولودها يوم الاثنين 29 غشت 2011 بسيارة أجرة و هي في طريقها إلى المركز الصحي بالقصيبة حيث لجأت أسرة السيدة إلى سيارة أجرة بعد أن قام وسيط نظام المساعدة الاستعجالي للولادات بالعالم القروي للنساء الحوامل بالدوار بالاتصال بسائق سيارة إسعاف مخصصة لهذا البرنامج دون جدوى حيث ادعى أن السيارة مشغولة و قد أدلى عدة وسطاء جماعيين بتصريح مفاده أن رئيس الجماعة اتخذها سيارة خاصة وقليلا ما تقوم بوظيفتها . وتجدر الإشارة أن الجماعة القروية ناوور استفادت من نظام "المساعدة الاستعجالي للولادات بالعالم القروي للنساء الحوامل" من أجل تقليص عدد وفيات النساء الحوامل في إطار شراكة بين ولاية جهة تادلة أزيلال و المندوبية الاقليمية للصحة و الجماعة القروية ناوور وسبق أن عقد السيد مندوب الصحة لبني ملال لقاء مع الجمعيات المحلية للمساهمة في البرنامج قامت على إثره بتعيين وسيط جماعتي عن كل دوار و عقدت عدة لقاءات تحسيسية مكثفة لتشجيع النساء على الولادة في المستشفى و تحجيم بعض العادات و الأفكار المحلية المتجاوزة و التي تعتبر الولادة بالمستشفى وصمة عار. الجمعيات المحلية نجحت في ذلك إلى حد كبير حيث لوحظ اقتناع النساء بالمتابعة الطبية خلال فترة الحمل فأقبلن في البداية بشكل كبير إلا أنه لم يتم الالتزام بالوعود التي وُعِدْنَ بها من طرف المسؤولين. و قد وعد الوسطاء الجماعيين ب : • تزويدهم بالهواتف النقالة تمكنهم من الاتصال فيما بينهم و بسائق سيارة الاسعاف و المولدة لكن هذه الهواتف لا وظيفة لها ماداموا يتصلون لحضور سيارة الاسعاف بدون جدوى وإذا اتصلوا بالمولدة قليلا ما تجيب أو تجيب بكلمات نابية. • نقل الحوامل مجانا لم يتحقق • توفير العلاج مجانا لكل امرأة تضع بالمستشفى لم يتحقق هذا بالإضافة إلى كون النساء اللواتي يتم نقلهن إلى المستشفى الاقليمي ببني ملال يتعرضن للإهمال تحكي سيدة أنها رافقت ابنتها فمنعت من الدخول و هي تشاهد ابنتها تسقط من السرير من شدة الوجع و لا أحد يحرك ساكنا لتتصل بأحد الممرضين بالقصيبة تتوسل إليه إن كان يعرف أحدا ببني ملال ليتدخل و يقدم لابنتها العلاجات الضرورية خاصة أنها وقفت بعينيها أن المحسوبية و الزبونية كانتا سيدتا الموقف و تاكدت بنفسها بان كل ما يقال عن المواطنة و تكافؤ الفرص مجرد شعارات جوفاء ، تقول السيدة أنها ما إن اتصلت بالجهة المذكورة حتى حضر أحد الممرضين و قام بنقلها على ذراعيه وهو يسب يمينا م شمالا لتلد على التو. و هذا ما أثار قلق الوسطاء الجماعيين لأنه شتان ما يتلقون من وعود و ما هو في الواقع مما أدى إلى فقدان الثقة بينهم و بين الساكنة فمن المسؤول عن قتل هذا النظام في مهده ؟ و أين المسؤولون عن تتبع هذا البرنامج ؟