. يعاني سكان مركز إغرم العلام خلال هذه الفترة معاناة شديدة، نتيجة استفحال ظاهرة غياب الأمن من جهة، حيث أصبح بعض الشباب المنحرف، من أبناء المنطقة، يتنافسون على ارتكاب الجريمة وزرع الرعب في نفوس المواطنين من الساكنة والاعتداء عليهم بالتهديد والضرب وسلب وسرقة ما بحوزتهم من أموال وممتلكات، سواء عن طريق اعتراض سبيلهم أو مهاجمتهم في عقر محلاتهم المهنية ولو نهارا. الوضع الذي لازال يخلف استياء عميقا وتذمرا بليغا في نفوس السكان. وهو الأمر الذي يجدد سؤال الأمن من طرف المتتبعين لسياسة الدولة وحكوماتها عامة، وفي الجانب الاجتماعي خاصة، حيث سياسة التشجيع الممنهج للفساد وغض الطرف عن ممارسة إنتاج وترويج المخدرات وأنواع الخمور بما فيها الماحيا التي استفحلت بشاعتها في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، وذلك بصورة تعكس مدى مستوى تخريب العقول والأخلاق، والذي تحدثه تلك المواد في صفوف فئة عريضة من الشباب المنحرف الذي يشكل خطرا كبيرا على حياة العباد والبلاد، خاصة في ظل شبه انعدام برامج وأنشطة التوعية والتأطير، التي تصلح الإنسان وتحصنه والقادرة على انتشال وإنقاذ تلك الفئة لتصبح من الشباب الواعي المسؤول الذي هو عنصر الإصلاح والنماء وعماد المستقبل. أما على مستوى النظافة من جهة أخرى، فهناك مشهد، حيث تراكم الأزبال والنفايات المنزلية في الأزقة وعلى جانب الطرقات، والتي تبقى على شكل ركامات لعدة أيام قبل جمعها من طرف الجماعة، مشوهة بذلك للمنظر العام، إضافة إلى ما ينبعث منها من روائح كريهة ومضرة، خاصة والحال هو فصل الصيف، حيث انتشار الميكروبات والحشرات، التي من شأنها أن تسبب أمراضا وأوبئة قد تهدد بشكل خطير سلامة وصحة المواطنين. الأمر الذي يقتضي التدخل الفعال من أجل معالجة الوضع الذي تعيشه المنطقة، خاصة وكما هو جدير بالذكر، أن إغرم العلام هو أقرب مركز لمعمل الإسمنت "سيما أطلس" الذي يعتبر أضخم وأكبر مشروع استثماري في الإقليم، حيث يجب العمل في اتجاه توفير مناخ يجعل من المنطقة فضاء مجاليا سوسيو اجتماعيا يمكن من تعزيز وتوسيع الجانب الإيجابي للمشروع، مقابل تضييق والحد من جانبه السلبي، كما هو شأن مختلف المشاريع الاستثمارية الكبرى، خاصة من هذا النوع.