عادت الأسئلة والتخوفات والهواجس لتسكن نفوس بعض مواطني منطقة درب السلطان، من جديد، وذلك عقب تناسل مجموعة من الاعتداءات التي طالت عددا منهم في غضون الأيام القليلة الماضية، رغم المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل العمل على استتباب الأمن والحفاظ على أمن وطمأنينة المواطنين، التي لم تثن عددا من المنحرفين واللصوص على القيام بأعمالهم الإجرامية التي استهدفت السلامة الجسدية لبعض المواطنين وممتلكات البعض الآخر؟ فبشارع لامارتين على مقربة من مسجد الهدى تسلل بعض اللصوص تحت جنح الليل داخل مرأب عمارة بعدما تمكنوا من «فتح» الباب عنوة، وعبثوا بالسيارات المركونة بداخله وكسروا زجاجها وعملوا على سرقة محتوياتها المختلفة من أجهزة راديو كاسيط، نظارات، نقود وكل ما وجدوه قابلا للبيع، ثم انصرفوا إلى حال سبيلهم! وغير بعيد عن المنطقة تحولت بعض أزقة درب الفقراء إلى مسرح للكر والفر خلال الأسبوع الفارط عقب «تطاحن» بعض المنحرفين فيما بينهم والذي امتد إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، وكان من نتائجه أن سالت الدماء من على أجساد الضحايا! نفس الوضع عاشته نهاية الأسبوع الفارط بعض أزقة حي عمر بن الخطاب «درب ميلان»، وتحديدا بالزنقة 18 ، فهذه الزنقة ، ومعها أزقة أخرى، يقول بعض السكان ، تتحول غير مامرة إلى «ساحات للوغى وصليل السيوف»! حكاية مماثلة هذه المرة دارت أطوارها بمنطقة لاجيروند حيث «انقض» عدد من المنحرفين على مواطن بإقامة الاندلس 4 واعتدوا عليه بمرأب العمارة وعملوا على سلبه مابحوزته، ثم انتقلوا لتكرار فعلتهم مع أرباب سيارات أخرى بنفس «الكراج»! هي جملة من الاعتداءات الإجرامية التي باتت تؤرق مضجع المواطنين أينما كانوا والتي يكون مرتكبوها تحت تأثير أقراص الهلوسة وقنينات الخمر و «الماحيا» التي ما أن يحتسوا كميات منها ويتجرعوا حباتها حتى يُطلق عنان نزواتهم ليعيثوا فسادا في المحيط الذي يتواجدون به رغم المجهودات التي تقوم بها المصالح الامنية المحكومة هي الأخرى بتوفير العناصر البشرية والوسائل اللوجستيكية.