توصل مكتب جريدة(العلم) بالناظور مؤخرا، بإحصائيات رقمية أفصحت عنها المنطقة الأمنية والمتعلقة بمكافحة الجريمة، تتمثل في وضع حد لنشاط عدة عصابات إجرامية وإيقاف عددا لايستهان به من المجرمين الفارين من العدالة حيث تم إلقاء القبض على حوالي 400 شخصا، منهم 78 شخصا مبحوثا عنهم في قضايا وحوادث متعددة على الصعيد الوطني، توجت هذه الحملة الأمنية بتفكيك عصابة إجرامية تتكون من أربعة أقراد تنشط بين محور الدريوش الناظور في ميدان السرقة بالعنف والاتجار في المخدرات إضافة إلى توقيف شخص بمدينة بني انصار بعد أن استعمل السلاح الناري لعبور عنوة الحاجز الأمني الذي يتواجد بمدخل مدينة الناظور يشتبه أن له صلة بأحد أبرز المعتقلين حاليا في ملف شبكة الناظور للتهريب والاتجار الدولي في المخدرات ،هذا بعد مطاردته ومحاصرة منزله بمدينة بني انصار، العملية التي تكللت بتوقيفه وحجز بندقية صيد والعديد من الخراطيش، أما في نطاق المجهودات التي تقوم بها نفس المصالح في ميدان مكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات القوية، فلقد تمكنت هذه الأخيرة من ضبط كميات مهمة من المخدرات وتوقيف مجموعة من مزودي ومستهلكي هذه السموم من بينهم الملقب (المش) الذي تم إلقاء القبض عليه بمدينة بني انصار حيث كان موضوع العديد من مذكرات بحث، حيث تم حجز /04 لفات من الكوكايين و33 جرعة من مادة الهيروين و395غرام من الكيف 02 كيلوغرام 125 غرام من الشيرا إضافة إلى حجز 33 وحدة من مخدر القرقوبي المهرب من الحدود الجزائرية المغربية. و في ميدان السير والجولان فقد تم تسجيل أزيد من 369 مخالفة قانون السير المحالة على العدالة وحجز 376 سيارة، أما عدد رخص السياقة المسحوبة تقدر بحوالي 95 رخصة سير. وفي إطار محاربة الاتجار في الخمور والسجائر و السلع المهربة من مدينة مليلية المحتلة تم حجز كمية مهمة من المشروبات الكحولية من مختلف الأنواع ، منها / 149 علبة من الجعة و 159 قنينة ويسكي ، وفي ميدان محاربة الاتجار في مادة البنزين المهرب من الجزائر و مليلية المحتلة تم حجز حوالي 1040 لتر. هذا وتفيد نفس الإحصائيات أن المصالح الأمنية بالناظور قد قامت في نطاق مساهمتها في الحد من الهجرة السرية بإيقاف عدد كبير من المرشحين ذوي الجنسيات المختلفة........ ولتدارك النقص الحاصل في الموارد البشرية والوسائل والتجهيزات، يعمل الجهاز الأمني حاليا بنظام 24/24 ساعة و7/7 أيام من أجل الاستجابة الفورية لنداءات المواطنين، واعتماد إستراتيجية استباقية الجريمة ومكافحتها على أوسع نطاق بإنشاء فرق متحركة للتدخل السريع قصد ضبط الأمن وترسيخ ثقافة احترام القانون من خلال مضاعفة إجراءات التوجيه والمراقبة والزجر والتحسيس لضمان الأمن والسلام ..... وإن انطلاق هذه الإستراتيجية الأمنية ستدشن مرحلة جديد في تطوير وتفعيل أداء الشرطة بالكيفية التي ترقى لطموحات وانشغالات المواطنين حيث ستساهم بشكل فعال في زرع الطمأنينة في نفوس الساكنة كما أن هذا الإجراء الأمني سيعطي مؤشرات دالة ودفعة قوية وتطلعات مهمة للارتقاء بالأمن الإقليمي، من خلال انخفاض التدريجي لمعدلات الجريمة والاعتداءات ، والمتسكعين. وتعتبر هذه الخطوة بادرة تعكس بحق الامتياز الذي يحظى به الناظور في المنظور الاستراتيجي الأمني للإدارة الأمنية الجديدة شعورا منها بالأهمية والمكانة البالغة التي تكتسيها المنطقة سواء على صعيد موقعها الجغرافي والاقتصادي أو بسبب التدفقات البشرية المختلفة والمتنوعة من داخل الوطن وخارجه مما يترتب عنها من حاجيات أمنية خاصة و متطورة.