شهدت مدينة بني ملال مساء يوم الأحد 5 يونيو مسيرة حاشدة نظمتها حركة 20 فبراير، و هي المسيرة الأولى بعد استشهاد كمال العماري أحد نشطاء الحركة بآسفي، الذي توفي جراء الضرب المفرط من قبل سبعة عناصر من القوات العمومية في مسيرة 29 ماي حسب تصريح أعضاء الحركة بآسفي .و قد جابت المسيرة مجموعة من شوارع المدينة بعضها لم يكن ضمن مسار المسيرات السابقة كشارع الجيش الملكي و شارع الداخلة و شارع المتنبي. ووقفت المسيرة كالعادة لدقائق أمام محكمة الاستئناف، منددة في شعارات بالوضع المتردي للقضاء في المغرب، كما اتجهت حشود المتظاهرين لأول مرة إلى ولاية الأمن ببني ملال، لتنفد شكلا احتجاجيا تراوح بين الوقوف و الحلقية الجالسة لأكثر من 10 دقائق، حملوا من خلاله السلطات الأمنية المسؤولية في وفاة الشهيد كمال العماري، مطالبين بمحاكمة المسؤولين عن اغتياله. وفضلا عن الشعارات المعتادة للحركة، المطالبة بإسقاط الاستبداد و محاربة الفساد، هيمنت صور الشهيد كمال العماري على التظاهرة، ومن بين الشعارات التي ترددت كثيرا: يا كمال ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح الشعب يريد من قتل الشهيد دم الشهداء مايمشيش هباء علاش جينا و احتجينا و الشهيد غالي علينا و دعت حركة 20 فبراير في نهاية المسيرة المواطنين للالتحاق بالحركة، وحددت مساء يوم الثلاثاء موعدا لتقييم المسيرة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما دعت مختلف الجماهير الشعبية للتظاهر مجددا في إطار مسيرة الأحد المقبل.