بدعوة من تنسيقية حركة 20 فبراير ببني ملال ، نظمت مسيرة شعبية حاشدة حضرها المئات من المواطنين والمواطنات من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية جابت شوارع مدينة بني ملال مساء الأحد 5يونيو 2011 كان شعارها الأبرز كما سماها بعض مناضلي الحركة: احد الشهيد كمال عماري. هذه المسيرة الشعبية التي شاركت فيها تنسيقية الفقيه بن صالح الى جانب مختلف الهيئات والمنظمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية الداعمة لمطالب التغيير التي نادت ولا تزال تنادي بها حركة 20 فبراير منذ تأسيسها. وقد رفع المتظاهرون شعارات متنوعة منددة بالاستبداد ومطالبة بإسقاط الفساد ومحاسبة المفسدين وناهبي المال العام، ومستنكرة للقمع الهمجي والوحشي الذي نهجته السلطات الأمنية المخزنية المغربية في المسيرات الأخيرة بمختلف المدن المغربية والتي راح ضحيتها الشاب الشهيد كمال عماري من مدينة اسفي. الشيء الذي جعل الشعار الرسمي لهذه المسيرة على غرار باقي المسيرات الوطنية الأخرى: يا كمال ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح.. كما رفعت الى جانب ذلك صور الشهيد التي تبرز مدى الهمجية الكبيرة التي مارسها المخزن في حق شهيد الكرامة والتغيير والحرية. وفي كلمة ختامية لشباب حركة 20 فبراير ، دعوا كل شباب المدينة والنواحي إلى الانخراط والمشاركة ودعم الحركة في كل المحطات النضالية المقبلة ،و داعين أيضا الجميع لحضور الاجتماع التقييمي الذي سيتم بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال مساء الثلاثاء المقبل ابتداء من السادسة مساء، كما عقدوا العزم على تنظيم مسيرة حاشدة أخرى يوم الأحد المقبل انطلاقا من ساحة المسيرة بوسط المدينة مساء نفس التوقيت. يذكر ان مسيرة احد الشهيد لهذا اليوم لم تلجأ فيها السلطات إلى استخدام القوة لتفريق المتظاهرين، خلافا للتظاهرات السابقة التي جرت في 22 و29 من مايو الماضي، حيث كانت كل الأماكن التي مرت منها المسيرة خالية من كل أنواع عناصر الأمن اللهم بعضهم الذي كان بالزي المدني لمتابعة مختلف أطوار هذه المسيرة. هنا يحق لنا أن نتساءل : هل رضخت السلطات المغربية للضغط الذي مارسه الاتحاد الأوروبي عليها بغرض ضبط النفس وعدم قمع المظاهرات السلمية التي تنظمها الحركة ام ان الأمر لا يعدوا ان يكون تاكتيكا جديدا من طرف المخزن؟ الأيام المقبلة كفيلة بان تجيب عن ذلك. متابعة: نورالدين حنين