نظم شباب 20 فبراير بمدينة القنيطرة مساء اليوم الجمعة 3 يونيو 2011 وقفة احتجاجية بساحة النافورة وسط المدينة، رفعوا خلالها صور "شهيد" الحركة الاحتجاجية بمدينة آسفي كمال عماري، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة مساء الخميس 2 يونيو بمستشفى محمد الخامس. كما رفعت خلال ساعتي الاحتجاج شعارات مطالبة بمحاكمة المسؤولين وعدم التفريط في دم الشهداء "دماء الشهداء ما تمشي هباء" ، "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" .. وجدد المحتجون تمسكهم بمطالبهم "الشعب يريد إسقاط الفساد" ، "الشفارة هحنا جايين" "وعلاش جينا واحتجينا المعيشة غالية علينا "... وأثناء تواجده بمكان الاحتجاج سقط "حفيظ الزمري" أحد شباب تنسيقية 20 فبراير بالقنيطرة مغمى عليه، مما استدعى نقله في سيارة إسعاف –التي طلبها عميد شرطة كان حاضرا بعين المكان- لتلقي العلاج خاصة وأنه - حسب نشطاء بالحركة- أكدوا تعرضه للضرب يوم الأحد 29 ماي بالساكنية بالقنيطرة. وكان ملفتا قبل انطلاق الوقفة الاحتجاجية توافد عدد من الأجهزة الأمنية بمكان الاحتجاج، التي اكتفت بمراقبة المحتجين عن بعد بدون "احتكاك" بهم. ويذكر أن بيان لعائلة الفقيد أدان ما تعرض له ابنهم :" من قمع رهيب من طرف عناصر الأمن خلّف إصابته بجروح ورضوض خطيرة في الرأس وعلى مستوى الركبة والعينين وفي كافة أنحاء جسده، ونؤكد أن ابننا لم يكن يعاني من أي أمراض قبل هذا اليوم المشؤوم، وكان في تمام الصحة والعافية عكس ما جاء من أخبار عن وكالة المغرب العربي للأنباء أنه توفي جراء سكتة قلبية".