شريط زنقة الحناجرة والدعارة "الصدمة كانت قوية" أثار الشريط المرئي الذي نشرت الزميلة "المساء" صورا منه ،ثم نشرت فيما بعد تحقيقا مطولا عن زنقة الحناجرة ،أثار العديد من ردود الأفعال في أوساط بني ملال على اختلاف المشارب والفئات العمرية،فهناك من اعتقد ان الأمر حيلة مدبرة تستهدف أمن المدينة وصورتها الجميلة،وبين من اعتبر نشر صور من الشريط تهديدا لمصالحه المادية والمعنوية،وهناك من اعتبر أن جرعات الصدمة كانت ضرورية لدق ناقوس الخطر حول ما يهدد مستقبل أبناء وبنات المدينة ،ويكفي للإطلاع على مزيد من المواقف وردود الأفعال النقر على محرك البحث في الانترنت ومطالعة ردود الأفعال حول موضوع"شريط من أربع ساعات يكشف شبكة الدعارة ببني ملال " والتي للأسف كان بعضها يستهدف الزميل الصحفي الذي نشر الموضوع . ولأن "الصدمة كانت قوية" كما يقولون ،فلابد من التذكير أن جريدة المجتمع الملالي سبق ونشرت تحقيقا مطولا في عددها الثاني قبل سنوات ،تعرض لما تعرفه زنقة الحناجرة وكان مرفوقا بصور لعرائض عديدة للسكان تحتج على تفاقم الأوضاع بالزنقة المذكورة وعلى شيوع قيم التفسخ والانحلال الأخلاقي التي تتعارض وما نشأنا عليه في مجتمعنا المغربي المعتدل،والتي كان من نتائجها أن العديد من المنازل أصبحت فارغة وقد كتب على أبوابها "منزل للبيع". وأمام اللغط الدائر حول الموضوع توصلت الجريدة بمزيد من الصور تكشف عمل شبكة ثانية غير التي ظهر أفرادها في الشريط المرئي ،والتي يتهم بعض عناصرها بتدبير موضوع الشريط قصد الإيقاع بشبكة "س ب" هذه الأخيرة التي تؤكد أن شبكة "ح" أوقعت بزوجها وأدخلته السجن ،في حين اتهمت زوج"ح" بالاستمرار في القوادة وتنظيم شبكة للدعارة بعيدا عن زنقة الحناجرة بإحدى الدور بزقاق المدينة القديمة. فإلى متى سيستمر موضوع زنقة الحناجرة موضوع صراع بين شبكات الدعارة يفتر وراء كل حملة تمشيطية ويعيد النشاط من جديد بعد أسابيع أو أيام قليلة؟ ومتى تتحمل هيآت المجتمع المدني الملالي مسؤوليتها في إيجاد أجوبة شافية للأسئلة العديدة التي تطرحها ظاهرة الدعارة ببني ملال عموما وبزنقة الحناجرة خصوصا ؟ أبو هاجر من ضحايا الصراع الدموي بين شبكات الدعارة بزنقة الحناجرة