عادت زنقة الحناجرة ببني ملال إلى الواجهة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد إيقاف عناصر شبكة للدعارة تضم 14 عنصرا، 6 فتيات و6 ذكور بالإضافة إلى الوسيطة وزوجها. وتمكنت العناصر الأمنية ببني ملال من إيقاف الوسيطة وزوجها بالإضافة إلى 6 ذكور و6 فتيات كانوا متلبسين بممارسة جنس جماعي، كما حجزت عناصر الشرطة القضائية مبلغا ماليا يقدر بأزيد من 70 ألف درهم – 7 ملايين سنتيم – عبارة عن قطع معدنية من فئة 10 دراهم، وأوراق نقدية من فئة 20 درهما، هي عائدات الدعارة، وكانت عملية الاعتقال قد تمت بعد عملية تعقب ومراقبة قامت بها مصالح الشرطة القضائية في أشهر زقاق للدعارة بجهة تادلة أزيلال . وتم تقديم المعتقلين الأربعة عشر إلى وكيل الملك بتهم الوساطة في الدعارة والعلاقة الجنسية غير الشرعية وممارسة الفساد. وكانت زنقة الحناجرة، التي تعتبر أقدم زقاق يشتهر بوجود شبكات الدعارة ببني ملال منذ فترة الاستعمار الفرنسي، موضوع تتبع إعلامي كبير لما تشهده في فترات متباعدة من أنشطة لشبكات الدعارة التي تنشط في الزقاق، والتي تعود لممارسة أنشطتها رغم الحملات التمشيطية التي تقوم بها السلطات المحلية والشرطة القضائية ببني ملال، وشهدت الزنقة فترة كانت فيها شبكات الدعارة تمارس أنشطتها بشكل علني قبل سنتين، قبل أن تنشر «المساء» صورا من شريط مرئي صادم يكشف طريقة عمل الشبكات بالزنقة واعتراض عناصرها من الفتيات سبيل المارة وإدخالهم بالقوة إلى البيوت المعدة لممارسة الدعارة، حيث توقفت أنشطة الشبكات المذكورة لفترة طويلة قبل أن تعود لممارسة أنشطتها قبل أشهر بشكل أكثر حرية.