. شكل شعار " لنجعل من كل ولادة حدثا سعيدا " محور الأيام المفتوحة الأولى المنظمة في مختلف مستشفيات الولادة ببني ملال. وتهدف هذه الأيام, التي تنظمها المديرية الجهوية للصحة بمناسبة اليوم العالمي للصحة, إلى إطلاع الرأي العام على الأنشطة والخدمات التي تقدمها مصالح مستشفى الولادة; خاصة بعد إقرار مجانية الولادة بالمستشفيات العمومية. وتهدف هذه المبادرات أيضا إلى تشجيع الولادة في وسط مشمول بالمراقبة وإشراك المجتمع المدني في تقليص وفيات النساء عند الولادة واستعادة ثقة المواطنين في البنيات الصحية. وأكد السيد خالد شفيقي مدير مستشفى الفقيه بنصالح, الذي ستنطلق فيه المرحلة الأولى لهذه الأيام المفتوحة, أن "عملنا ينبع من توجهات وزارة الصحة الرامية إلى تقليص نسبة وفيات النساء عند الولادة وكذا وفيات الأطفال". وأبرز السيد شفيقي, بهذه المناسبة, الجهود المبذولة من أجل الاستجابة للطلب القوي في مجال الولادة في وسط مراقب. وقد أنجزت هذه المصلحة منذ إحداثها سنة 2003 حوالي 14 ألف و470 ولادة بينها 2353 تمت خلال سنة 2008. كما يعمل المستشفى بتنسيق مع المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال في ما يتعلق بحالات الولادة المستعصية. وسيختتم برنامج هذه التظاهرة بزيارة لمصلحة الولادة والجراحة وقاعة العمليات. ويتضمن البرنامج أيضا ندوات مناقشة وموائد مستديرة ولقاءات تحسيسية وتشخيص حالات الحمل خاصة تلك المصحوبة بالمخاطر. وبموازاة مع ذلك, سيتم تنشيط بعض الأروقة من طرف أساتذة مبرزين ومقيمين بالمركز الاستشفائي إبن رشد بالدار البيضاء, إلى جانب أطباء متخصصين ومولدات. ويسهر المسؤولون خلال هذه السنة على التكوين المستمر للموظفين وذلك من أجل تحسين جودة الخدمات. كما يشمل البرنامج تقديم عروض حول المخطط المتعلق بصحة الأم الذي يندرج في إطار استراتيجية وزارة الصحة للفترة 2008-2012 . ويهدف هذا المخطط إلى تقليص عدد حالات وفيات الأمهات إلى 50 حالة وفاة في كل 100 ألف ولادة عوض 227 المسجلة حاليا. وينص البرنامج على مجانية الولادة في المستشفيات العمومية وتعبئة الوحدات الاستشفائية المتنقلة للعلاج لفائدة النساء الحوامل بالوسط القروي, إضافة إلى مجانية النقل إلى المستشفيات المتخصصة في الحالات الضرورية. ومن المتوقع تنظيم أيام مفتوحة في مستشفيات أخرى بالإقليم. بني ملال أونلاين