حضرت صبيحة اليوم الثلاثاء للملحقة الادارية الرابعة لغرض استخراج عقد ازدياد ورغم ما قد يتبادر للاذهان من بساطة المهمة المطلوبة فقد استدعى الامر مدة يوم بالتمام والكمال وكانك تريد الحصول على الفيزا .فالموظف الوحيد المتواجد بالمكتب يتسلم دفاتر الحالة المدنية من المواطنين ثم يطلب منهم المغادرة وعدم العودة الا على الساعة 15h30.لاباس مع حلول الموعد بل قبل ذلك بنصف ساعة وصلت الملحقة ...الوضع اسوء مما كان عليه صباحا فالمكاتب فارغة الا القليل منها .استفسرت احد الموظفين عن العقد ليرد انه لم يوقع بعد.لكن لماذا ذلك.يرد بتجهم ان هذا ليس من اختصاصه وان علينا البحث عن صاحب التوقيع في ردهات المقاطعة او في الخارج.العديدون مثلي يحملون اوراقا ووثائق يبحثون عن السي الغضراف الذي يبدو انه تبخر او كان الارض ابتلعته تماما.البعض يصعد السلاليم والبعض الاخر قصد المقاهي المجاورة...قلنا لاباس لنطرح المشكل على السيد القائد صعدنا لمكتبه ...الباب مقفل ولا اثر لبشر هناك حتى من يقول لك سير حتى تجي....بعد طول انتظار الاشخاص الذين لهم التزامات انسحبوا في صمت....واخيرا يظهر الفرج السيد الغرضيف وصل .هرول الجميع حاملا وثيقته عله يحضى بالاسبقية قبل ان يدهمنا الوقت....وصدق من قال: اذا رايت رب الاسرة للدف ضاربا فلا تلومن الاطفال على الرقص