العمال الزراعيون المطرودون يحتجون أمام إدارة المعهد الوطني للبحث الزراعي تادلا بني ملال خاض ما يقارب 40 عاملا زراعيا كانوا يشتغلون بالضيعات التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي المتواجدة بمحاذاة الطريق المؤدية الى مدينة افورار وقفة احتجاجية وذلك يوم الاثنين 4 ابريل 2011 أتت هذه الوقفة على خلفية ما اعتبروه دفاعا عن حقوقهم المهضومة وتجاهل إدارة المعهد لمعاناتهم بعد طردهم من العمل منذ شهر أكتوبر 2010 بعد أن قضى العديد منهم أكثر من 25 سنة من العمل عندما تم تفويت هذه الضيعة إلى شركة مجهولة الاسم دون إخبار العمال........ شارك في هذه الوقفة التي دامت من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال ما يناهز 40 عاملا .وهم مستعدون لتطوير حركتهم الاحتجاجية لاحقا.وقد عبر بعضهم أنهم كانوا يشتغلون لمدة تتراوح ما بين 8 الى 12 ساعة في اليوم.وكانوا يتقاضون من سنة 1987 إلى سنة 1997 مبلغ 20درهم في اليوم ومن سنة 1991 إلى سنة 1995 مبلغ 55.50درهم في اليوم ومن سنة 1995 إلى سنة 2009 مبلغ 40 درهم كما أنهم لا يتقاضون التعويضات العائلية. وفي السنوات الأخيرة وعدتهم الإدارة بترسيمهم لكنها تراجعت بعد ذلك وكانت المفاجئة الكبرى بعد طردهم من العمل وبخفي حنين بعد كل هذه المدة الطويلة التي قضوها وبدون موجب حق ولا قانون وحسب شهادات من عين المكان فالصفريوي لحسن كان يشتغل بهذه الضيعة منذ سنة 1987 وفي سنة 1993 وقعت له حادثة شغل اثر حفره لإحدى السواقي أصيب خلالها في رأسه تسببت له في ارتعاش دائم في رجله ويده متحملا مصاريف المستشفى والأدوية وتم طرده من العمل ولازال ينتظر إنصافه.أما البوعناني فطومة المرأة العجوز التي أفنت زهرة عمرها بهذه الضيعة حيث عملت لمدة تزيد عن 28 سنة سلمتها الإدارة بطاقة الانخراط في الصندوق الوطني للتقاعد والتامين رقم انخراطها 572567833 مؤرخة بتاريخ 15 فبراير 1985 أصبحت بدورها مطرودة من العمل وبدون تقاعد ولا تملك قوت يومها..... ومن الشهادات الأخرى الصادمة متقاعدة قضت 25 سنة من الخدمة وهي الآن تتقاضى 100درهم للشهر. هي وضعية مزرية يعيشها هؤلاء العمال في هذه الضيعة والتي تعيد إلى الادهان صور –السيبة والكلفة- في عهد الاستعمار .فهل من منقذ