عظيم أن يتحمل الإنسان مهمة تمثيل دائرة انتخابية ، وعظيم كذلك أن يتحمل مسؤولية لسان حال ناخبيه ويعبر عن همومهم وعن قضاياهم الكبرى ، لتحسين ظروفهم الاجتماعية وبيئتهم المحيطة بهم ، وبلا شك ان هذا يتطلب حنكة وخبرة سياسية عميقة لتدبير برنامجه الانتخابي ، واتخاذ المواقف السياسية السليمة القوية لإرضاء جميع الشرائح والمكونات السياسية المحيطة به . وهذا لن يتأتى كذلك إلا من خلال طبيعة شخصية الممثل المنتخب ، التي تسعى إلى تفعيل برنامجه الانتخابي على الواقع ، لا من خلال الكلام والغطرسة السياسية ، لان هذه الأخيرة تفعل مفعولها في هدم عزائم الشعب وقوته ، لانها من ألذ أعداءه ، إلى جانب الأمية والرشوة . فالكلام وكثرته لا يعبر إلا عن ضعف شخصية المنتخب ، هذا الضعف الذي لا يحقق ولا يجني الا الفتات والمصالح الشخصية المحدودة والعجرفة ، وأقول العجرفة لان الكثير من المنتخبين تأخذهم العزة بالنفس لان مهمتهم هذه وجدوا لذتها فقط في رطوبة ونعومة الكراسي الجلدية التي جلسوا عليها سواء بمقرات جماعاتهم المحلية أو عند استقبالهم من طرف المسئولين متناسين مصالح الساكنة، وتطبيق برنامجهم الانتخابي. وكإطلالة سريعة فقط ، وبعيدا عن المزايدات لنأخذ أي برنامج انتخابي كيفما كان ولأي حزب كان ، ونتصفحه ونتحاكم إليه ، ونحصي الإصلاحات الواردة فيه ومدى تطبيقها على الواقع واستفادة المواطنين منها ، لا شيء : 0% ، عفوا فمسودات البرامج الانتخابية ما تزال أيدي المواطنين تطولها ، سواء باستعمالها في تلفيف بعض الأغراض والسلع كالابزار وفصوص الثوم ، أو للاستجمار بدورات المياه ( المراحيض ) . ومع هذه الحالة التي أصابت برامج الانتخابات الإصلاحية ، نتيجة عدم استيعاب المنتخبين لها وعدم قدرتهم على تطبيقها وتفعيلها بالواقع ، نجد معظم المنتخبين يدورون في فلك تلميع صورهم السياسية بالفتات وبأدنى المكاسب التي لا تليق حتى بحقوق الحيوانات ، فبالأحرى حقوق المواطنين ، وتطلعاتهم وهمومهم اليومية . وتجدهم يسعون إلى تولي الصدارة ولو على حساب حرية المواطن. واستغلال آليات الجماعة دون ترخيص المجلس الجماعي وموافقته . الشيء الذي ينطبق على المستشار الجماعي لتجزئة النور آيت عطا ، الذي استغل سيارة الإسعاف للدعاية إلى اكتراء شاحنة لجمع الأزبال والنفايات على نفقة المواطنين ، عكس ما فهمه مجموعة من مواطني جماعة فم أودي وخصوصا ساكنة تجزئة النور آيت عطا ، والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا : ما الذي يجمع بين سيارة الإسعاف ونقل الأزبال ؟ ومن أعطى الضوء الأخضر لاستغلالها ، علما أن بعض المواطنين منعت عليهم ، لنقل أمواتهم إلى المقبرة ، من طرف رئيس الجماعة استنادا إلى دفتر التحملات الذي وقع عليه عند استلامها ، وبأنها مخصصة فقط لنقل المرضى ولاستعمالها في الوحدة الطبية المتنقلة ، في حين استغلت في الدعاية لجمع الأزبال من طرف المستشار الجماعي المذكور . كما أن بعض المصادر تفيد بان مشكل الأزبال والنفايات ، وخصوصا وأن الجماعة تفتقر إلى مطرح لها ، تدخل رئيسها لدى السيد والي جهة تادلا – أزيلال فسمح له بطرحها بمطرح بني ملال ، الشئ الذي جعل رئيس الجماعة يعمل على كراء شاحنة لنقلها ، على أساس أن الساكنة ستؤدي التزاما ماليا وشهريا لصاحب الشاحنة حدد في 20.00 درهم . كما أن الجماعة عملت على نقل النفايات والازبال المكدسة ببعض النقط السوداء بتكلفة إجمالية فاقت 25000.00درهم . وفي تصريح لبعض ساكنة تجزئة النور آيت عطا ، فان هذا المستشار الجماعي ، يقوم بعدة أمور مخالفة للقانون ، منها انه عمد إلى نزع مصباحين كهربائيين ، بمعية أحد التقنيين في الكهرباء ، من أمام منازلهم ليتبتها أمام مدرسة النور آيت عطا ، وذلك لغرض في نفس يعقوب ، هو أن سيادته عضوا لجمعية آباء تلامذتها ، ليصبح مجموع المصابيح أمامها ثلاثة ، مما أحدث ضجة ليتم بعدها تعويض الساكنة المتضررة بمصباحين جديدين من طرف الجماعة . والمستغرب له جيدا أن حضرته قام بهذا الفعل دون أي ترخيص أو إخبار للمجلس وللجهات المعنية بالأمر ( م و ك) . كما أن بعض التصريحات تفيد أن المصباحين نزعا من أمام المنازل التي لم يستفد من أصواتهم الانتخابية . وللإشارة فقط أن المستشار الجماعي المذكور ، يستغل مكانا أمام ثانوية النور التأهيلية ، لحراسة الدراجات الهوائية دون أي ترخيص ، أو سند قانوني ، وبعد توليه مهمة مستشار جماعي عمد إلى كرائه لشخص آخر ، والمتضرر الأول هنا هو مالية الجماعة ، هذه الأخيرة التي تتفنن في جبي الأموال من رخص البناء التي تتراوح بين 2500.00 درهم و 5000.00 درهم ، علما أن الجماعة تفتقر إلى البنيات التحتية الضرورية . بالفعل أن الجماعة تحتاج إلى قفزة نوعية للخروج من وضعها الراهن المتدهور ، قفزة تكون بجلب المشاريع الكبرى ، وبالمصالح الكبرى ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، وحتى لا تقول ساكنة فم أودي أن هذا تحامل عليها وتجاهل لمصالحها ومطالبها المستعجلة ، فتجزئة النور بها مكان مخصص لمركز صحي ، وتفتقر إلى إعدادية تأهيلية ، والى إصلاح الأزقة وترقيمها ، والتي هي من اختصاص الجماعة ، تبعا لاستفادة هذه الأخيرة من مداخيل الرخص لساكنة تجزئة النور، التي فاقت ملايين الدرهم . وهذا هو دور المستشار الجماعي ، أما مسالة الأزبال والتطهير السائل وتوزيع البريد ، فهي مسائل ثانوية وفي نفس الوقت أمر استعجالي ، ومفروض على الجماعة القيام به . فجماعة فم أودي تحتاج بالفعل الى مستشاري المشاريع الكبرى ، والقضايا الكبرى من اجل إصلاح جدري لتقوية مداخيل الجماعة ، كالسوق الأسبوعي ، وإعدادية تأهيلية، وبعض الاوراش التي تفتح أبواب الشغل أمام الشباب العاطل ، وهنا يمكن تذكير المستشار المحترم ، بمناصب الشغل التي تتوفر عليها جماعة فم أودي ، بحيث أن اعتمادات هذه المناصب ما تزال تتدفق في صندوق الجماعة ، دون أن يفكر أحدكم في الشباب المعطل والإعلان عليها عن طريق مباراة وامتحانات ، في حين تم قبول تعيينات من خارج الجماعة ؟ وما تزال أخرى تنتظر . ودائما بخصوص الشباب المعطل لماذا لم يتم التفكير في إعطاء رخص للنقل المزدوج الذي استفادت منه جل الجماعات المحلية وخصوصا منها الجبلية ؟ ولماذا أيضا لم تعلنوا عن فتح سمسرة لدكاكين الجماعة المغلقة ليستفيد منها الشباب المعطل وبأثمنة جد متواضعة ؟ لإقامة مشاريع صغرى يستفيدون منها . ثم أين حافلات النقل المدرسي أيها المستشار الجماعي المحترم فأفورار ورغم أنها تابعة لإقليم ازيلال فقد استفادت من حافلات النقل المدرسي ، أضف إليها بني عياط ، ألم يخطر ببالك ويصحوا ضميركم جميعا يا مستشاري جماعة فم أودي إلى إيجاد حل سريع لهذه المعضلة ، وخصوصا وان تلامذة الجماعة يعانون مشاكل النقل يوميا ، حين تمر عليهم حافلات النقل الحضري والقروي ممتلئة عن آخرها دون أن تتوقف ، رغم توفرهم على بطائق النقل، مما يتسبب لهم ذلك في التعثر الدراسي، إضافة أن العديد من تلامذتنا فاتتهم امتحانات ، لغياب حافلات النقل المدرسي . كما أن العديد من فتيات الجماعة غادرن الدراسة بالإعدادي بسبب البعد وانعدام وسائل النقل ، أليس هذا جدير بالاهتمام منكم ؟ هذه هي المشاريع و الاهتمامات الكبرى التي يجب الاشتغال عليها ، لأنه من الأفضل أن يكون المستشار الجماعي ، مستشار المشاريع والهموم الكبرى لناخبيه ، لا مستشار أزبال ونفايات وتطهير السائل .......