قام والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال السيد محمد دردوري يوم 9 دجنبرالجاري بزيارة لجماعات ناوور وتيزي نسلي واغبالة حيث قام بإعطاء إشارة بدء الأشغال لإنجاز الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية 317 والطريق الوطنية رقم 8 على طول 34كلم بتكلفة مالية تتجاوز ملياري سنتيم ونصف . وبمقر جماعة تيزي نسلي التي تبعد عن مدينة بني ملال ب95كلم تم عقد لقاءين تواصليين مع ممثلي السكان لهذه الجماعة وممثلين عن جماعة بوتفردة. وتميز اللقاء الأول بكلمة رئيس جماعة تيزي نسلي الذي استعرض مجموعة من المشاريع التي عرفت النور بتراب الجماعة في الفترة الأخيرة من ذلك بناء دار الأمومة وتوسيع شبكة الماء الشروب ببعض الدواوير... كما قدم لائحة بعدد من المطالب التي تعد من الأولويات لدى الساكنة همت بالخصوص مجال البنية التحتية والتعليم والصحة و أثناء الردود لمختلف رؤساء المصالح الخارجية ألقى مدير الأكاديمية عرضا قدم خلاله معطيات مفصلة حول وضعية التعليم بالجماعة التي تتميز أساسا بارتفاع نسبة الأمية خصوصا في أوساط الإناث كما أوضح مختلف الإنجازات التي قامت بها الأكاديمية في هذا المجال وأثير بالمناسبة مشكل النقل المدرسي وذكر مدير الأكاديمية بإمكانية التعاقد مع بعض أبناء الجماعة العاطلين الراغبين في الاشتغال في هذا المجال، كما دعا والي الجهة بالمناسبة مدير الأكاديمية إلى ضرورة إعداد وثائق خاصة لكل جماعة من الجماعات المذكورة يوضح بكيفية عملية كل ما قامت به الأكاديمية وما تعتزم القيام به في الفترة المقبلة في قطاع التعليم المدرسي. وفي مجال الفلاحة انصب حديث المدير الجهوي للفلاحة على زراعة التفاح وهي النشاط الفلاحي المهم بهذه الجماعة بالنظر للمساحات الكبيرة المخصصة لهذه الزراعة ما يحقق إنتاجا سنويا مهما. وقال المسؤول الجهوي لقطاع الفلاحة إن الهم الشاغل لدينا هو تحسين الإنتاجية عبر تلقيم بعض الأصناف من طرف تقنيين متخصصين وهنا سجل إقبالا ملحوظا للمواطنين على هذه العملية. أما فيما يخص قطاع تربية المواشي التي يقدر عددها بالجماعة بحوالي 23ألف رأس فقد ذكرالمدير الجهوي للفلاحة بهذا الصدد بأن عملية تلقيح الأبقار المنتجة للحوم ستبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة والتي سيحصل الفلاحون بموجبها على منحة بقيمة 4000درهم عن كل عجل مولود. كما تم التذكير بقرب إنجاز سد بتراب الجماعة يمكن من سقي ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة هي مساحة لايستهان بها بالنظر إلى وجود أراضي منبسطة شاسعة رغم الطبيعة الجبلية لتراب الجماعة. أما في مجال المياه والغابات أكد المدير الجهوي أن 66في المائة من أراضي الجماعة هي عبارة عن ملك غابوي وحول تساؤل يطالب بمراجعة التحديد الغابوي وتمكين بعض السكان الذين يستغلون قطعا أرضية لمدة طويلة وإمكانية تمليكهم إياها هو الأمر الذي أكد المسؤول عن القطاع انه أمر مستحيل لأن الملك الغابوي هو ملك للدولة ولا يحق لأي كان تمليكه لبعض الأشخاص مهما كانت مدة وظروف استغلالهم له. المسؤول عن قطاع التجهيز والنقل قال ردا على ملتمس إصلاح الطريق التي تِؤدي إلى مركز الجماعة أنه ستتم الإستجابة لهذا المطلب في اقرب الآجال مع إنجاز مدارة على مستوى ملتقى الطريق المذكورة مع الطريق الجهوية 317المؤدية إلى أغبالة كما ذكر بالدواوير التي ستعرف فك العزلة عنها وهي ادمر نومزيل وبونصير واتروزو وتداوت نوحانو كما ذكر الوالي أن الاتصالات جارية لإعادة توسيع و تعبيد الطريق الجهوية317 الرابطة بين القصيبة وأغبالة على مراحل لتكون في مستوى لائق وامتدادا مفضلا لمستعملي الطريق المتوجهين نحو مدينة الريش خصوصا وأن الطريق السيارفي اتجاه بني ملال هو الآن في طور الإنجاز بخصوص الكهرباء تعرف الجماعة نسبة تغطية تتجاوز70في المائة إضافة إلى تواجد الطاقة الشمسية بعدة دواوير وتعمل حاليا هذه المصلحةعلى تحيين جميع المعطيات بعد رفع سقف الربط المنزلي من 27 الف درهم إلى 40الف وهو ما سيمكن العديد من الدواوير من الاستفادة . القائد الجهوي للوقاية المدنية أخبر الحضور بأنه سيتم خلال السنة المقبلة 2011إحداث ثكنة نموذجية للوقاية المدنية بتراب إحدى الجماعتين تيزي نسلي أو اغبالة لتقريب خدمات هذه المصلحة من الساكنة. الوالي دعا في ختام هذا الاجتماع المجلس الجماعي إلى عدم الاكتفاء بوضع البرامج بل العمل على البحث عن التمويل لمختلف المشاريع عبر قنوات أخرى. جلسة العمل الثانية كانت مع أعضاء المجلس الجماعي لجماعة بوتفردة حيث ألقى رئيس هذه الجماعة كلمة عدد فيها مختلف الإنجازات التي عرفتها الجماعة في الفترة الأخيرة قطاع التعليم خصص لهذه الجماعة ما يزيد عن مليارين من السنتيمات لإنجاز مشاريع تعليمية أهمها المدرسة الجماعاتية بتنكارف وأيضا الثانوية الإعدادية بمركز الجماعة مرفقة بداخلية لإيواء 120 تلميذا من أبناء الجماعة. في مجال التجهيز هناك إصلاحات جارية حاليا لإصلاح الأماكن المتضررة من الطرق جراء التساقطات المطرية ونظرا لأهمية الطرق يقول الوالي فنحن منكبون اليوم على البحث عن الوسائل والإمكانيات لإنجاز هذه الطرق التي وردت في كلمة الرئيس حسب الأولوية. في المجال الفلاحي تتميز الجماعة بتربية الماشية ولذلك فالمسؤول عن القطاع ذكر مرة بالنشجيعات التي تمنح للفلاحين في هذا المجال . كما تم تذكيرهم بإمكانية التعاقد كجمعيات مع إحدى الشركات التي تمدهم بالأعلاف والأدوية مع تقديم كافة التسهيلات كما تتكفل بشراء المواشي بعد التسمين وفي مكان تواجد الفلاحين. نسبة التغطية بالكهرباء تتحدد في60 في المائة فيما الطاقة الشمسية تبلغ 80في المائة وهناك ثلاثة دواوير في طور الإنجاز سترفع النسبة إلى 80في المائة أما الدواوير المتبقية فهي في قيد تحيين كلفتها ومن المنتظر في نهاية هذه العملية أن ترتفع النسبة إلى ما يفوق 95 في المائة. كما أثير من جديد موضوع التحديد الغابوي وطالب بعض ممثلي السكان بإجراء تحديد غابوي جديد وهو ما لقي نفس الجواب السابق الذي هو استحالة هذا الأمر. وبمقر جماعة اغبالة عقد اجتماع مماثل استهل بكلمة رئيس الجماعة الذي استعرض مختلف المشاريع التي أنجزت في الفترة الأخيرة وبعد ذلك تناوب أعضاء المجلس الجماعي لإثارة العديد من النقاط تمحورت أساسا حول تطهير السائل وشكوك تحوم حول إلغاء هذا المشروع وفي توضيح لمدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أكد ان المشروع يعرف سيره الطبيعي وسيتم الإعلان عن الصفقة في الأسابيع القليلة القادمة كما طالب هذا المسؤول بضرورة تسوية وضعية الجماعة فيما يهم استهلاك الجماعة من الماء الصالح للشرب وبهذا الصدد تدخل الوالي ودعا رئيس الجماعة إلى الحضور إلى مقر الولاية للتفاوض حول حل مناسب لهذا المشكل بحضور المسؤول الإقليمي للماء بإشراف الكاتب العام للولاية. وبخصوص المستوصف ذكر بأن الدراسة الخاصة به في مراحلها الأخيرة وتدخل الوالي بالمناسبة ليطلب من المندوب الإقليمي للصحة إنجاز مؤسسة صحية تتجاوز حدود المستوصف لتكون بناية صحية أكبر تضم العديد من التخصصات ودار الولادة. في مجال التعليم ذكر مدير الأكاديمية أن بنية الجماعة ستتعزز ببناء مدرسة جماعاتية ومدرسة ابتدائية وداخلية بطاقة استيعابية ل120تلميذ. بخصوص الفلاحة لاحظ المدير الجهوي أن المساحة المخصصة لزراعة التفاح تبقى دون المستوى مقارنة بالمساحة الصالحة للزراعة بالجماعة والتي تقدر ب 700 هكتار رغم أن المنطقة مناسبة لهذه الزراعة بامتياز.وذكر بالتشجيعات التي تمنح للفلاحين التي يقبلون على هذا النوع من الزراعة.وتم الاتفاق على عقد اجتماع في الأسبوع المقبل للمزيد من التوضيح للفلاحين حول الموضوع وكذلك بحضور مهندسين فلاحيين لتقديم وصفات وحلول لمجموعة من الأمراض المنتشرة بالمنطقة. المدير الجهوي للمياه والغابات عدد بدوره مجموعة من المشاريع التي أنجزت لفائدة الساكنة ولكنه لاحظ أن المنطقة تعرف استنزافا كبيرا للموارد الغابوية خاصة شجرة الأرز إذ لا يعقل أن بلدة صغيرة بحجم أغبالة تعرف تواجد أكثر من 35 مصنعا للنجارة.