تعاني من التهميش و الإقصاء الاجتماعي توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال بطلب مؤازرة من طرف سكان دواوير : تغاغات / بويزم وإغرم نصالح بجماعة فم أودي التابعة إداريا لعمالة إقليمبني ملال مفاده أن هذه الساكنة تعاني من التهميش والإقصاء الاجتماعي منذ تعاقب المجالس الجماعية المنتخبة المنوط بها تدبير الشأن المحلي بجماعة فم أودي من سنة 1976 إلى الآن ومن قبل هذا التاريخ منذ الاستقلال إلى الآن ، بحيث تنعدم البنيات التحية بمنطقتهم من مسالك وطرق و ربطهم بشبكة الكهرباء وانعدام الماء الصالح للشرب وناهيك عن انعدام قاعة للعلاج ولا حتى حجرة دراسية تضمن لأبنائهم حق محاربة الأمية والتعليم الأساسي. وحسب تمثيلية من سكان الدواوير المتضررة ، التي زارت فرع الجمعية ، فإن هؤلاء قاموا لخمس مرات بمسيرات احتجاجية لمقر ولاية جهة تادلة أزيلال وإقليمبني ملال من أجل طرح مشاكلهم ومعاناتهم وإسماع مطالبهم للمسؤولين التي عجز المجلس القروي لفم أودي عن حلها ، إلا أن السلطات الإقليمية وكعادتها تغدق عليهم الوعود الكاذبة والفارغة حسب تصريح السكان وتمارس سياسة صم الآذان في التعاطي مع مشاكل المناطق الجبلية . وفي يوم الثلاثاء 21/09/2010 قامت ساكنة هذه الدواوير بالمسيرة الاحتجاجية الخامسة لمقر الولاية ( مع اعتصام لمدة يوم بكامله ) من أجل طرح معانتهم مع الماء الصالح للشرب علما أن معظم نساء هذه المنطقة يقطعن ما يزيد عن عشر كيلومترات من أجل جلب مياه الشرب بواسطة الدواب من عيون شكشتر وتزضوضين من داور أيت مغجدين المجاور لهم. وقد عاين وفد عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال اعتصام السكان أمام مقر ولاية الجهة وحسب إفادة بعض السكان فإن السلطات الإقليمية استعملت السيد الكاتب العام للولاية باعتباره أمازيغي الأصل ليحاور ممثلي السكان محاولة منه في إقناعهم بضرورة فض اعتصامهم مقابل إعطائهم وعدا بكون الولاية سوف تحفر لهم بئرا من أجل تزويدهم بهذه المادة الحيوية. واعتبارا لهذا الوضع المزري وتفاديا لوقوع كارثة انفﮔو بإقليمخنيفرة و أيت عبدي نتينﮔارف بإقليمبني ملال فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال ، وانطلاقا من توجهاتها الحقوقية واستراتيجيتها النضالية وهي تؤازر السكان المتضررين ، تطالب السيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال التدخل وفق مسؤولياته وما يخوله القانون من أجل تزويد الدواويرالسالفة الذكر بالماء الشروب و بحث سبل ربطهم بشبكة الكهرباء وبناء مدرسة لفائدة أبنائهم وفق ما تزعمه الحكومة المغربية بخصوص الاهتمام بالعالم القروي ومحاربة الهجرة القروية . فإذا كانت السلطات المعنية تتحجج بالعالم القروي وبعده وصعوبة ولوجه فإن سكان هذه الدواوير التابعة لجماعة فم أودي لا يبعدون عن مركز جهة تادلة أزيلال إلا بمرمى حجر وبالتالي فلا سبيل للسلطات للتنصل من مسؤولياتها. كما أن الجمعية والسكان عازمون على خوض جميع الصيغ النضالية لانتزاع حقوقهم المشروعة ،وفاء منها لمبدئها في الدفاع عن الحقوق المدنية والاجتماعية الاقتصادية للمواطنين . عن مكتب الفرع