يتهمونه بتزوير لائحة توقيعات ضد قائد تصدى لنفوذه وبالتحريض على الاقتتال بين القبائل الجبلية خاض صباح أمس الاثنين أزيد من 200 شخص، بينهم رئيسا جماعتي أربعاء أيت أوقبلي، وتيفرت نايت حمزة ومستشارون ينتمون لجماعة تاكلفت، اعتصاما بمقر قيادة تاكلفت بأزيلال احتجاجا على ما وصفوه ب"سلوكات برلماني، بتحريضه السكان على الأحداث التي شهدتها المنطقة الجبلية مؤخرا، والتي أودت بحياة أحد الرعاة". وعبر المعتصمون في اتصال هاتفي ب"المساء" صباح أمس الاثنين، أن "لائحة من توقيعات مزورة بعثها البرلماني للسلطات بهدف عزل القائد، تضم أسماء مواطنين تم نسخها من اللوائح الانتخابية دون علم من وردت أسماؤهم باللائحة المذكورة". وطالب المعتصمون بفتح تحقيق عاجل في اللائحة المزورة "خصوصا أن القائد كان يقف أمام أطماع البرلماني المذكور، قبل أن يحرض عليه السكان في محاولة للإعتداء عليه عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة بعد محاصرة القائد من طرف البرلماني وأتباعه لولا تدخل الدرك الملكي"، وأضاف المعتصمون أن "البرلماني بعدما فشل في مسعى الاعتداء على القائد، أرسل اللائحة المزورة لتعاقب السلطات القائد بعطل إجبارية تتجدد كلما احتج البرلماني وأتباعه آخرها كان نهاية الأسبوع الماضي"، وتساءل المعتصمون "نعقد اعتصامنا لنعرف من يعزل القياد هل السلطات أم البرلماني الذي يفاخر بين القبائل أنه عزل القائد واستقدم مكانه قائدا جديدا، وأنه حاكم الجبل". وكانت منطقة تاكلفت قد شهدت قبل أسابيع اقتتالا بين قبيلتي آيت اسماعيل وآيت عبدي خلفت مقتل راعي من قبيلة آيت اسماعيل يدعى مرزوك احماد بن نبارش،45 سنة، مخلفا وراءه 4 أبناء، فيما أصيبا أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة الاقتتال بالأحجار وآلات حادة في مواجهات بين القبيلتين في صراعهما على المراعي الموجودة بين جماعتي تاكلفت وأنركي قرب تاسرافت آيت عبدي. وكانت تحذيرات متوالية من السكان ومن المنتخبين للسلطات الأمنية ولعمالة أزيلال قد نبهت سابقا لاحتقان الوضع، حيث شهدت المنطقة الممتدة بين جماعات بوتفردة وأنركي وآيت أوقبلي وتيفرت نايت حمزة وتاكلفت مناوشات في بداية ماي المنصرم، وتطورت لمواجهات متكررة خلال شهر يونيو الجاري، حيث كانت البداية بهجوم قبيلة من أنركي على نفس المرعى بداية شهر يونيو الماضي، وخلفت المواجهات بينها وبين حراس المرعى إصابة حارس من آيت بولمان بكسور في رجله في يونيو الماضي. واتهمت مصادر من قبيلة آيت داود أوعلي، المقسمة بين تراب ثلاث جماعات قروية هي تاكلفت وآيت أوقبلي وتيفرت نايت حمزة، السلطات بأزيلال بعدم التعامل مع مشاكل القبائل بحزم، بالإضافة إلى غض الطرف عن تحريض برلماني بالمنطقة لموالين له باختلاق النزاعات بين أفراد القبيلة الواحدة، وأضافت نفس المصادر أن "المنطقة مهددة بنشوب معارك اقتتال جديدة بين القبائل، إذ اثبتت الأحداث الماضية عدم حياد السلطة وغضها الطرف عن سلوكات البرلماني بالاستجابة لرغباته"، مما خلف احتقانا لدى سكان القبائل الجبلية التي احست بالغبن ونفذت اعتصامها بقيادة تاكلفت صباح أمس الاثنين .