[هل يُعقل أن تظل المؤسسات التعليمية بزاوية الشيخ محرومة من مداخيل غلة الزيتون؟! جميع المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية بمدينة زاوية الشيخ تتوفر على أشجار الزيتون. لكن ما لا يعرفه أغلبية الناس أن هذه المؤسسات حسب مصادر مطلعة، لا تستفيد من غلتها ولَوْ بِسَنْتيم واحد… والسبب يكمن في كون هذه الأشجار في “مِلْكِية” جهة أخرى لا علاقة لها بميدان التعليم. إنها الأملاك المخزنية أو ما يُعرف لدى العامية ب (Domaine). نعم هذه هي الجهة التي تَعَودَت منذ زمان على إجراء السمسرة وبيع غلة الشجرة المباركة رغم أنف الجميع من إدارة ومُدرسين وتعاونية المدرسة وجمعية الآباء…والغريب في الأمر وهو ما لايقبله العقل البثة هو أن هؤلاء جميعاً هُمْ مَنْ يتكلف بِعملية السقْي والتشذيب والحراسة.. لتأتي مديرية الأملاك المخزنية وتَجْنِي الغلة وتستفيد من مداخيلها لوحدها..بل أكثر من ذلك تترك خسائر فادحة في ساحات وحدائق وممتلكات المؤسسات نتيجة عملية الجني المُتَهورة…والأغرب أيضا، أن الجهة المذكورة لا تستثني من عملية البيع حتى الأشجار حديثة الغرس حيث تحصد الأخضر واليابس ضاربة بذلك حقوق الآخرين عرض الحائط!! آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لإيجاد حَل لهذه النازلة التي أقل ما يمكن أن يُقال عنها أنها سياسة انتهازية وغير أخلاقية ولا تَمُت للقوانين الكَوْنِية بأية صِلَة..!! فهل ستتحرك الجهات الوصية لإنصاف المتضررين؟![/checklist]