منذ أن انطلق موسم الزيتون بزاوية الشيخ في شهر نونبر الماضي وأثمنة السوق تعرف عدة تقلبات وفي ازدياد مستمر بلغت ذروتها في شهر يناير الجاري حيث وصل ثمن الكيلوغرام الواحد 6 دراهم ونصف نظرا لارتفاع الطلب لتلبية الاستهلاك المنزلي من جهة والإقبال الكبير والمتزايد لبعض الشركات الوطنية والأجنبية من أجل التصنيع والتصدير من جهة ثانية. كما لا يمكن إغفال السر الأساسي لهذا الإقبال المنقطع النظير ألا وهو عنصر الجودة التي تمتاز بها زيوت هذه المنطقة وذلك بشهادة الجميع، وهو أيضا السبب الرئيسي في إقبال الفلاحين على الاهتمام بغرس أشجار الزيتون لما لهذه الشجرة المباركة من تأثير إيجابي على مدخولهم. بالمقابل نسجل بأسف شديد التقاعس المشترك لأبناء المنطقة سواء منهم المسؤولين أو الفاعلين الجمعويين أوالاقتصاديين في التعريف بهذه الثروة المحلية. فهل ستكفر وتشفع لهم المبادرة المتأخرة لتنظيم موسم الزيتون في بحر شهر فبراير المقبل ؟